هل تعالج الحيوانات الأليفة التوتر؟ يجيب علماء النفس

من المعتقد الشائع أن الحيوانات الأليفة يمكنها تحسين الحالة النفسية لصاحبها على الفور. ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية ترسم صورة أكثر تعقيدا لهذه العلاقة.

هل الحيوانات الأليفة تجعلنا أكثر سعادة؟

تظهر العديد من الدراسات نتائج متضاربة. تؤكد بعض الدراسات أن أصحاب الحيوانات الأليفة يعانون فعليًا بشكل أقل من التوتر والشعور بالوحدة. وأظهرت دراسات أخرى – بما في ذلك دراسة أجريت في كندا أثناء الوباء – اتجاهًا معاكسًا: ارتبط امتلاك حيوان أليف بانخفاض درجات الصحة العقلية.

العامل الأساسي ليس مجرد وجود حيوان أليف، بل طبيعة العلاقة معه. على غرار الروابط البشرية، من المهم:

• مستوى التعلق (المالكون القلقون هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب)

• إدراك الاستجابة العاطفية للحيوان

• الشعور بالانتماء للمجتمع (على سبيل المثال، الحب المشترك للترفيه أو اللعب)

ويشير علماء النفس إلى أن التأثير الإيجابي يتعزز عندما يساعد التفاعل مع حيوان أليف على التركيز على اللحظة الحالية، وصرف الانتباه عن الأفكار المزعجة.

لم تتم مناقشة سوى جوانب قليلة ولكنها مهمة للعلاقة بين الحيوانات الأليفة وأصحابها، على سبيل المثال، العبء المالي، خاصة بالنسبة للعاطلين عن العمل والطلاب. في الأسر الكبيرة، لا تتطلب رعاية الحيوانات أموالا إضافية فحسب، بل تتطلب أيضا عبء عمل إضافي. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص من التوتر الناتج عن المشكلات السلوكية للحيوانات الأليفة أو الإرهاق الناتج عن رعاية حيوان مريض.

نهج عقلاني لامتلاك حيوان

قبل أن تقرر الحصول على حيوان أليف، من المهم أن تقوم بتقييم مواردك بشكل واقعي: الوقت، والأموال، والطاقة. من الضروري دراسة خصائص السلالة واحتياجات الحيوان الذي يحتاج إلى رعاية. يجب على الإنسان أن يدرك أن الحيوان الأليف ليس أداة علاجية، بل هو كائن حي له احتياجاته الخاصة.

العلاقة المثالية مع حيوان أليف مبنية على الرضا المتبادل للاحتياجات. عندما يتم تحقيق هذا التوازن، فإن الاتصال بالحيوان يمكن أن يثري حياة الشخص حقًا. ومع ذلك، إذا لم تتطابق التوقعات مع الواقع، فإن كلا الجانبين يعاني بوست ساي.