| فراس فرحات | باحث وكاتب سياسي

أكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي النتن ياهو على أن الجيش الإسرائيلي دمّر سلاح حزب الله في 6 ساعات.

وفي حديث أشار نتنياهو ان حزب الله انتهى عسكريا ولم يعد كما كان قبل حرب الاسناد..

الافت بالموضوع هو ترويج أكاذيب النتن ياهو واستخدامها كحالة إعلامية لإيهام البعض وخصوصا الداخل اللبناني “المعارض” للمقاومة ان الحزب أصبح خارج الخدمة او ما نسمعه اليوم عبارة “Game Over”..

وعليه..إذا أردنا تصديق رواية نتنياهو في الحالتين.. الأولى: أوقع نتنياهو نفسه ومن معه اي “المتحدث الرسمي لاعلام العدو” في تناقضات عكسية من شأنها تكذيب كل الادعاءات عن تدمير مخازن للحزب وبنى تحتية ومعدات ومعامل حربية عسكرية على حد قولهم طبعا وذلك ببيانات تصدر بعد اي إعتداء اسرائيلي على لبنان جاء بعد إعلان الهدنة ووقف الحرب.. مما يكشف طبيعة العدوان انه يستهدف المدنيين وليس حزب الله.. طالما لم يعد هناك من أسلحة وقد تم تدميرها كما أتت رواية النتن ياهو.. فلماذا هذا التصعيد والغارات الشبه يومية ومن المُستهدف والمقصود؟

والثانية: تصديق البيانات والذرائع التي تدعي ان الأعمال الحربية والغارات الاسرائيلية محصورة بمعسكرات للمقاومة مما يعني انه ورغم تدمير السلاح هناك المزيد.. وهذا يتناقض مع كلام النتن ياهو في أول الحديث.. ويؤكد للجميع أن ما يمتلكه حزب الله من أسلحة وذخائر يفوق عددا من أن يمتلكه اي جيش في العالم.. مما يكشف للجميع أن حزب الله هو حالة عسكرية قوية لا يمكن أضعافه.. فكيف انتهى حزب الله؟

وبين الرواية الأولى والثانية يتبين لنا أننا أمام “كذبة ” غبيّة واحمق تعوّد على الهذيان.