تم العثور على ألواح وأختام عمرها 3500 عام لأمير حيثي مجهول في تركيا

تم العثور على ألواح وأختام عمرها 3500 عام لأمير حيثي مجهول في تركيا
في جنوب تركيا، في موقع مستوطنة أكانا-هويوك القديمة، المعروفة في العصور القديمة باسم ألالاخ، توصل علماء الآثار إلى اكتشاف مثير. من بين الآثار المتفحمة للمجمع الإداري، تم العثور على ألواح مسمارية عمرها 3500 عام مكتوبة باللغة الأكادية وطبعات أختام تخص أميرًا حيثيًا غير معروف. تم الإعلان عن الاكتشاف في وزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية التركية.
الأرشيف المحترق والقلب البيروقراطي للعلاخ
تم العثور على الألواح تحت طبقة سميكة من المواد المتفحمة، مما يشير إلى احتمال تدمير المدينة جراء حريق كبير. وعلى الرغم من الضرر، تم الحفاظ على الوثائق بشكل جيد بما يكفي لفك محتوياتها. تربط هذه القطع الأثرية بين دولتين عظيمتين في أواخر العصر البرونزي – ميتاني والمملكة الحثية – وتفتح رؤى جديدة للحياة السياسية والاقتصادية والدينية في المنطقة في القرنين الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد. ه.
وتسجل الأجهزة اللوحية طلبات الأثاث وقوائم الموظفين والجداول التفصيلية لتوزيع المواد الغذائية والمواد الأولية. وهذا يدل على أن بيروقراطية آلالاخ كانت بالفعل منظمة للغاية وتعمل تحت سيطرة سلالة إدريمي، التي تأثرت بميتاني، إحدى القوى العظمى في أواخر العصر البرونزي.
تكشف الوثائق باللغة الأكادية عن نظام معقد للحكومة الإقليمية والتجارة بين المدن، مما يوضح كيف قامت السلطات المحلية بدمج الممارسات الإدارية الخارجية في ممارساتها.
الأمير الحثي الغامض
الصورة: وزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية التركية
وفي الطبقات العليا من النصب، تم اكتشاف انطباعات لأختام أسطوانية تعود لأمير حثي غير معروف. هذه الأختام هي وثائق رسمية موثقة وتحتوي على مشاهد إغاثة متقنة. ومن بين الصور إله الرعد في معركة مع مخلوقات مجنحة، مما يعكس الزخارف الدينية المميزة للحيثيين وجيرانهم في شمال سوريا.
وأوضح البروفيسور أكار أن “هذه الاكتشافات توفر نظرة فريدة حول كيفية دمج المملكة الحيثية للممارسات الإدارية والدينية التي كانت مميزة في السابق لميتاني”.
تسمح لنا الأختام بتقييم شكل بروتوكولات تداول الوثائق الرسمية ورموز السلطة التي استخدمها الأرستقراطيون الحيثيون.
الجسر بين ميتاني والحثيين
كانت أكانا غويوك بمثابة تقاطع استراتيجي يربط الأناضول وبلاد ما بين النهرين والشام. يُظهر الجمع بين الطبقتين الميتانية والحثية التحول التدريجي للمنطقة تحت النفوذ الحيثي، ويُظهر تكامل الممارسات الإدارية والفنية للإمبراطوريتين.
ودعا وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي إلى الافتتاح “هدية أسلافنا للمستقبل.” سيتم حفظ الألواح والأختام ورقمنتها وعرضها في المستقبل في متحف هاتاي الأثري.
وشدد إرسوي على أن “كل عملية تنقيب تكشف جوانب جديدة من المشهد السياسي المعقد في أواخر العصر البرونزي. وهنا نرى ملوكًا منسيين وأرشيفات مخفية والآن أميرًا حيثيًا غير معروف”.
تُظهر القطع الأثرية كيف تفاعلت الدولتان القويتان مع بعضهما البعض، وما تبادلتاه، وما آمنتا به، وكيف تبنتا عادات إدارة وتنظيم الحياة من بعضهما البعض.
اشترك واقرأ “العلم” في
برقية
■ مصدر الخبر الأصلي
نشر لأول مرة على: naukatv.ru
تاريخ النشر: 2025-10-20 13:02:00
الكاتب:
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-10-20 13:02:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.
