تم اكتشاف طريقة أخرى لانتشار الفيروسات في الجسم.

8f7954ad1f4e7a15ae8ea6210605b71819521822

العلماء من جامعة لا تروب (أستراليا) اكتشفوا آلية غير معروفة سابقًا يمكن من خلالها أن تنتشر الفيروسات في الجسم دون أن يتم اكتشافها عن طريق الاختباء في جزيئات خلوية صغيرة. وقد نشر هذا الاكتشاف في المجلة اتصالات الطبيعة، لا يكشف فقط عن تعقيدات عملية موت الخلايا، ولكنه يفتح أيضًا آفاقًا لإنشاء أدوية جديدة ضد الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.

كيف تموت الخلايا وماذا يبقى بعد ذلك

الصورة: اتصالات الطبيعة

الخلايا المصابة التي، عند موت الخلايا المبرمج، تخفي الجزيئات الفيروسية داخل F-ApoEV.

كل يوم، تموت مليارات الخلايا في أجسامنا بشكل طبيعي كجزء من عملية التمثيل الغذائي الطبيعي. تشبه هذه العملية، التي تسمى موت الخلايا المبرمج، التدمير الذاتي المبرمج: تنقسم الخلية إلى أجزاء، ويقوم الجهاز المناعي بإزالتها لتجنب الالتهاب. اكتشف الباحثون بقيادة ستيفاني روتر من معهد لا تروب للعلوم الجزيئية أن الخلية الميتة تترك وراءها أثرًا خاصًا من الحويصلات الصغيرة تسمى F-ApoEVs (الحويصلات خارج الخلية المبرمج).

تعمل هذه الحويصلات مثل الطرود البريدية التي ترسلها الخلايا لبعضها البعض، وتحمل البروتينات أو الدهون أو المواد الوراثية. تعمل F-ApoEVs كمنارات، حيث تشير إلى الخلايا المناعية بأن “القمامة” قد ظهرت ويجب إزالتها. فهي تساعد الجسم على التخلص من بقايا الخلايا الميتة، وتمنع الالتهابات أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية.

قالت ستيفاني روتر، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “نحن نعلم أن الجسم يتخلص من شظايا الخلايا الميتة حتى لا تبقى وتسبب الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية، وقد رأينا أن F-ApoEVs يتم إزالتها بسهولة من موقع موت الخلايا”.

الفيروسات المعترضة

الصفحة الرئيسية: جامعة لا تروب

ولكن هناك مشكلة: لقد تعلمت فيروسات مثل الأنفلونزا استخدام هذه الحويصلات لأغراضها الخاصة. ولاحظ الباحثون أن الخلايا المصابة، عندما تموت، تخفي جزيئات فيروسية داخل F-ApoEV. تصبح هذه الفقاعات بمثابة حصان طروادة، حيث تنقل الفيروس إلى الخلايا المجاورة وتنشر العدوى قبل أن يتمكن الجهاز المناعي من الاستجابة.

ويضيف روتر: “لم نتوقع أن تتمكن الفيروسات من الاستفادة من هذه العملية والتسبب في العدوى عن طريق الاختباء في F-ApoEV”.

ويغير هذا الاكتشاف الطريقة التي تتهرب بها الفيروسات من الدفاعات المناعية وقد يفسر سبب صعوبة إيقاف بعض أنواع العدوى.

لماذا هذا مهم

في السابق، كان يعتقد أن تدمير الخلية المحتضرة كان عملية فوضوية، على غرار انهيار منزل قديم. لكن الأبحاث تظهر أن هذه آلية معقدة ومنظمة بشكل واضح، حيث تكون كل مرحلة مهمة. تشبه F-ApoEVs العلامات الموجودة على الخريطة التي تساعد الجهاز المناعي في العثور على الحطام الخلوي وإزالته. إن فهم هذه العملية يفتح الباب أمام علاجات جديدة.

يقول البروفيسور إيفان بون، مدير مركز أبحاث الحويصلات خارج الخلية: “إن فهم هذه البيولوجيا الأساسية يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للبحث لتطوير علاجات جديدة تستفيد من هذه الخطوات وتساعد الجهاز المناعي على مكافحة الأمراض بشكل أفضل“.

ما هو التالي

إن اكتشاف F-ApoEV يمكن أن يغير طريقة علاج الأمراض المعدية وأمراض المناعة الذاتية. ومن خلال تعلم كيفية منع الفيروسات التي تستخدم الحويصلات كمأوى، أو من خلال تعزيز إزالة الحطام الخلوي، يمكن إنشاء أدوية أكثر فعالية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في مكافحة الأنفلونزا أو منع المضاعفات الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.

يؤكد روتر: “كلما تعلمنا المزيد عن موت الخلايا وما يحدث للخلايا بعد موتها، كلما تمكنا من فهم أمراض الأمراض وإيجاد علاجات جديدة بشكل أفضل”.

تضيف الدكتورة جورجيا أتكين سميث، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “تُظهر هذه الدراسة أن الخلايا الميتة يمكن أن تؤثر على أجسامنا حتى بعد توقفها عن العمل وتؤثر على وظيفة الجهاز المناعي”.

ويعد هذا العمل خطوة نحو كشف أسرار الاتصال الخلوي ومكافحة الفيروسات التي تعلمت تجاوز دفاعات الجسم.

اشترك واقرأ “العلم” في


برقية



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: naukatv.ru

تاريخ النشر: 2025-10-20 17:02:00

الكاتب:

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-10-20 17:02:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

ahmadsh

موقع "yalebnan" منصة لبنانية تجمع آخر الأخبار الفنية والاجتماعية والإعلامية لحظة بلحظة، مع تغطية حصرية ومواكبة لأبرز نجوم لبنان والعالم العربي.

Exit mobile version