يتزايد حجم النفايات الحضرية يومًا بعد يوم مع ازدياد عدد السكان، ويمكن أن تُسبب إدارتها غير السليمة مشاكل بيئية خطيرة، مثل تلوث التربة والمياه، انبعاثات الغازات الضارة، وانخفاض التنوع البيولوجي.
وبالنسبة لإيران، يُدفن جزء كبير من هذه النفايات أو يُهمل دون استخدام سليم. ويُظهر هذا الوضع الحاجة المُلحة لإنتاج سماد عضوي عالي الجودة ومستدام، لمنع التلوث والحفاظ على موارد التربة والمغذيات القيّمة للزراعة.
وأخيرا نجح باحث إيراني في إنتاج عدة أنواع من السماد العضوي القياسي من النفايات الحضرية. وبإمكان هذه الأسمدة العضوية القياسية الغنية بالعناصر الغذائية، أن تحسّن التربة وتعزز نمو النباتات.
“كمال خلخال” هو طالب دكتوراه في مجال كيمياء خصوبة التربة وتغذية النبات في جامعة تبريز حيث نجح في إنتاج عدة أنواع من السماد العضوي الموحد من خلال مناقشة أطروحته المعنونة “تأثير الليونارديت، الفحم الحيوي المنشط، وإضافات الزيوليت-المغنيسيوم على معايير جودة السماد العضوي المنتج من النفايات الصلبة الحضرية في مدينة تبريز الكبرى”.
ووفقًا لهذا الباحث، فإن أكثر من 60% من النفايات الحضرية في إيران تتكون من نفايات عضوية يمكن تحويلها إلى سماد عضوي وإنتاج الطاقة، إلا أن جزءا كبيرا منها يُدفن أو يُهمل دون إدارة سليمة.
ويقول خلخال بهذا الصدد:
“أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام هذه الإضافات يُقلل من مدة نضج السماد، يُقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يُحسّن جودة التربة، ويُوفر العناصر الغذائية اللازمة للنباتات.
وبالإضافة إلى الحد من طمر النفايات غير الصحي، يُمكن أن يُسهم هذا الإنجاز بشكل كبير في الإدارة المستدامة للنفايات الحضرية، وتعزيز الزراعة المستدامة.”
تجدر الإشارة إلى أن السماد العضوي مادة طبيعية غنية بالعناصر الغذائية، تنتج عن تحلل النفايات العضوية مثل بقايا الطعام، أوراق الشجر والمواد النباتية.
وتحسينها السماد العضوي هذا التربة، يُحسّن التهوية والاحتفاظ بالرطوبة، وبالتالي يُزوّد النباتات بالعناصر التي تحتاجها.
ولا يقتصر استخدام السماد العضوي على الحد من طمر النفايات الحضرية غير الصحية، بل يُعزز أيضا نمو النباتات ويُحافظ على صحة البيئة.
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
arabicradio.net
بتاريخ: 2025-10-20 21:09:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.