أظهر تقرير حديث لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ في سبتمبر بأكثر من المتوقع، في إشارة قد تمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساحة أوسع لخفض أسعار الفائدة عند اجتماعه الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي -الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة- بنسبة 0.2% عن أغسطس، وهي زيادة أقل من التوقعات السابقة. وكان من المقرر نشر التقرير في 15 أكتوبر، لكنه تأجّل بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة المستمر.
وعلى أساس سنوي، بلغ التضخم في الولايات المتحدة 3% في سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (بعد أن كان 2.9% في أغسطس).
وجاءت الأرقام أقل قليلا من توقعات الاقتصاديين الذين كانوا قد توقعوا زيادة 0.4% على أساس شهري و3.1% سنويًا.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن القراءة المفاجئة للتضخم قوبلت بترحيب من جانب عدد من صانعي السياسات الذين يترددون في خفض أسعار الفائدة بشكل متسارع، مضيفة أن المستثمرين باتوا يراهنون على خفض إضافي للفائدة في ديسمبر إذا لم تصدر بيانات جديدة لمؤشر الأسعار الشهر المقبل.
ويرى متخصصون أن تباطؤ التضخم الأميركي يمنح الأسواق العالمية “نقطة تنفس مؤقتة”، لكنه في الوقت نفسه “يكشف هشاشة النمو الاقتصادي في الاقتصادات الكبرى”، من أميركا إلى الصين.
كما أن استمرار الإغلاق الحكومي في واشنطن وتأزم العلاقات التجارية مع كندا يزيدان من صعوبة رسم مسار واضح للسياسة النقدية الأميركية خلال الشهور المقبلة.
خلاف تجاري مع كندا
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده “مستعدة لاستئناف مفاوضات التجارة عندما يكون الأميركيون جاهزين”، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف المحادثات التجارية بين البلدين.
وأوضح كارني أن المفاوضات السابقة “أحرزت تقدما ملموسا في قطاعات الصلب والألمنيوم والطاقة”، مؤكدا أن أوتاوا “تقف على أهبة الاستعداد للبناء على هذا التقدم فور استعداد الأميركيين لاستئناف النقاشات”.
ووفق بيانات مؤشر بلومبيرغ-نانوس لثقة الكنديين، فإن التوقعات الاقتصادية لدى المواطنين في كندا أصبحت أكثر تشاؤما مع استمرار الحرب التجارية مع واشنطن، إذ أظهرت مقابلات مع ألف مشارك أن النظرة إلى أداء الاقتصاد خلال الأشهر الستة المقبلة تزداد ضعفا.
تباطؤ استثماري في آسيا
وفي آسيا، أوضحت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن الاستثمارات الصينية انخفضت بنسبة 0.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في أول تراجع منذ عام 2020.
غير أن الناتج المحلي الصيني ارتفع بنسبة 4.8% في الربع الثالث على أساس سنوي، مقارنةً بالعام السابق، متجاوزًا التوقعات بقليل، مدفوعا بطفرة في الصادرات الصناعية. لكن عند التدقيق في البيانات، يتضح أن الصورة أقل تفاؤلاً بكثير.
كما أشارت التقارير إلى أن مدة انتظار السفن قبالة الموانئ الصينية ارتفعت إلى أعلى مستوياتها هذا العام، بعدما فرضت بكين رسوما على السفن الأميركية، مما فاقم الازدحام وأربك حركة التجارة العالمية.
الأسواق الناشئة
كانت زيادات الأجور في الأرجنتين في البداية ضئيلة مقارنة بالتضخم. الأرجنتين على أعتاب انتخابات التجديد النصفي التي تهدد بعرقلة تجربة الرئيس خافيير ميلي الجذرية في السوق الحرة، وإغراق البلاد في أزمة جديدة.
يُحقق الارتفاع المستمر في أسعار الذهب مكاسب غير متوقعة في الأسواق الناشئة، مما يعزز ثقة المستثمرين في الدول التي تستخرج وتشتري المعدن. في جنوب أفريقيا، موطن أعمق مناجم الذهب في العالم، تسير الأسهم على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل أداء سنوي لها منذ عقدين، حيث تضاعفت قيمة أسهم شركات التعدين مثل سيباني ستيلووتر المحدودة، وأنجلو جولد أشانتي بي إل سي، وجولد فيلدز المحدودة ثلاث مرات.
ارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير خلال العامين الماضيين لتصبح الأكبر في المنطقة، متجاوزةً الكويت، المشتري القديم. وقد أدى ارتفاع الطلب المحلي على الغاز، وسط انخفاضات سنوية في الإنتاج بأكثر من 10%، إلى تحول مصر إلى مستورد صافٍ العام الماضي لتجنب أزمة في المعروض.
انخفضت صادرات الساعات السويسرية في سبتمبر، بسبب تضررها من الرسوم الجمركية البالغة 39% التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات من سويسرا إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق للصناعة.
شهدت أسعار المنازل في لندن أول انخفاض لها منذ يوليو 2024، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية. وانخفض متوسط تكلفة المنزل في العاصمة البريطانية بنسبة 0.3% في أغسطس مقارنةً بالعام السابق. وارتفعت الإيجارات، ولكن بأبطأ وتيرة منذ عام 2022.
لعقود، انجذبت صناديق السندات العالمية – وتعرضت لخسائر فادحة – بسبب تجارة تُعرف في اليابان باسم “صانعة الأرامل”. الفكرة بسيطة: اقتراض وبيع سندات الحكومة اليابانية تحسبًا لانخفاض الأسعار، ثم إعادة شرائها وجني الفارق. وقد أصبحت هذه التجارة من أكثر الرهانات ربحية في سوق السندات العالمية.
الصين توقف شراء فول الصويا من الولايات المتحدة. ولم تشترِ الدولة الآسيوية حتى الآن شحنة واحدة من الحصاد الجديد.
في كل خريف، يحصد المزارعون الأمريكيون محصولًا هائلًا من فول الصويا، يغطي مساحةً تفوق مساحة ولاية أريزونا. لكن هذا العام، انسحبت الصين، أكبر مشتريهم.
أبقى محافظو البنوك المركزية في المجر وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا وأوزبكستان وباراغواي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع. وخفضت تركيا تكاليف الاقتراض، وكذلك فعلت روسيا.
تم نسخ الرابط
!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=();t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)(0);
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘404293966675248’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
نشر لأول مرة على: arabradio.us
تاريخ النشر: 2025-10-25 22:21:00
الكاتب: فريق راديو صوت العرب من أمريكا
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
arabradio.us
بتاريخ: 2025-10-25 22:21:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.
