وأكد معاون البحوث والتكنولوجيا في المركز، رامين قهرمان زاده، أن المركز يركز على تحويل البحوث في علوم الحياة إلى تطبيقات عملية عبر ثلاثة محاور رئيسية، هي: علاج العقم البشري لدعم النمو السكاني، إنتاج الأجنة المختبرية للماشية الثقيلة لتعزيز الأمن الغذائي، وإنتاج المستحضرات البيولوجية مثل لقاحات الدواجن والماشية والأسماك.

واضاف قهرمان زاده أن الدراسات الموسعة على خلايا جذعية مستخلصة من دم الحيض أظهرت أنها مصدر فريد وسهل الاستخدام، ويمكن تحويلها لأنسجة مختلفة في الجسم. بعد نجاح الدراسات على الحيوانات، أكمل المركز جميع المراحل البشرية، ويجري حالياً استكمال إجراءات الحصول على التصاريح النهائية للاستخدام السريري.

كما أعلن المركز عن إنشاء بنك خلايا جذعية من دم الحيض بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء، بهدف الحفاظ على خصوبة النساء وتقديم أحدث خدمات علاج العقم.

وفي مجال التشخيص الطبي، طور المركز كيتاً جزيئياً لتشخيص فيروس HPV، ضمن جهود مبتكرة في تشخيص السرطان، وهو الآن في مراحل الحصول على التصاريح النهائية.

وسّع المركز أيضاً تعاوناته الدولية مع روسيا والصين لتنفيذ مشاريع مشتركة في إنتاج الأجسام المضادة والبروتينات المؤتلفة واللقاحات، إضافة إلى خطط لإنشاء مراكز لعلاج العقم في العراق وإقامة علاقات مع بعض الدول الإفريقية لإنتاج الأجنة المختبرية للماشية الثقيلة ونقل التقنية وبيعها.

وأكد قهرمان زاده التحديات الناجمة عن العقوبات وصعوبة تأمين المواد الأولية، مشيراً إلى سعي المركز لتأمين التمويل داخلياً، وجهوده في تحفيز الباحثين ومنع هجرة النخب العلمية.

واختتم بالإشارة إلى نجاح الباحثين في إنتاج “غلاف جرح مسحوق ألترازيل” محلياً لأول مرة، وهو منتج مبتكر لعلاج الجروح التجويفية كان محتكراً سابقاً لشركة أمريكية، ما يمثل خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتي العلمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي في البلاد.