العثور على تمثال نصفي من البرونز للإلهة المصرية إيزيس في تركيا
العثور على تمثال نصفي من البرونز للإلهة المصرية إيزيس في تركيا
اكتشف علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب في مقبرة مدينة ساتالا القديمة في شمال شرق تركيا، تمثال نصفي برونزي لإيزيس. يبلغ ارتفاع القطعة الأثرية حوالي 20 سم، وهي منفصلة عن القاعدة، لكنها في نفس الوقت تحافظ على جميع التفاصيل الصغيرة. أبلغت البوابة عن الاكتشاف تركيا اليوم.
يقول الدكتور إليف يافوز جاكمور، مدير التنقيب وأخصائي الآثار في جامعة كارادينيز التقنية:
“هذا اكتشاف مذهل ومهم للغاية. نحن نعلم أن الجنود كانوا يعبدون ميثراس والآلهة الاثني عشر، لكن وجود إيزيس يوضح مدى مرونة الممارسات الدينية للجيش وكيف اخترقت الآلهة الشرقية العالم الروماني”.
تفاصيل التمثال
الصورة: جامعة كارادينيز التقنية
ويصور الشكل إيزيس على قاعدة ثلاثية الأرجل تشبه زهرة ذات ثلاث بتلات. وعلى رأس الإلهة سنبلتان من الذرة ترمز إلى الخصوبة، وكتفيها مغطى بشال ذو شرابات مربوطتين من الأمام. يعكس الأسلوب التقليد اليوناني الروماني في نقل الصور المصرية. لاحظ علماء الآثار درجة عالية من الحفاظ على البرونز: تم الحفاظ على جميع العناصر البارزة، بما في ذلك طيات الملابس الصغيرة وتفاصيل الأرجل، دون ضرر.
يخضع التمثال النصفي للترميم، وبعد ذلك سيتم عرضه في متحف مدينة جوموشان. سيحدد التحليل المعدني أصل السبيكة وتكنولوجيا التصنيع، وسيحدد التحليل الأسلوبي الفترة الدقيقة للإنشاء والمكان المحتمل للإنتاج.
تم بيع الجيش الروماني
كانت ساتالا تقع بالقرب من قرية صادق وكانت بمثابة المقر الرئيسي للفيلق الأبوليني الخامس عشر. تأسست في القرن الأول الميلادي. على سبيل المثال، كانت قاعدة عسكرية ومركزًا إداريًا، تربط كابادوكيا والأناضول وساحل البحر الأسود. كشفت الحفريات الأخيرة عن مقابر للفيلق، وبقايا تحصينات والعديد من المصنوعات اليدوية العسكرية الرومانية، مما يؤكد أهمية ساتالا باعتبارها واحدة من أفضل قواعد الحاميات المحفوظة في شرق الإمبراطورية.
وقال شكمور إن التمثال النصفي لإيزيس هو أول قطعة أثرية من نوعها يتم العثور عليها في ساتالا منذ سبعينيات القرن التاسع عشر، عندما تم اكتشاف تمثال لأفروديت.
وقالت: “هذا اكتشاف نادر يعطي نظرة ثاقبة للحياة الروحية للجنود ومستوى التبادل الثقافي على حدود الإمبراطورية”.
العبادة المصرية في العالم الروماني
نشأت عبادة إيزيس في مصر كرمز للأمومة والسحر والخصوبة، وذلك بعد ضم مصر إلى روما عام 30 قبل الميلاد. ه. انتشر بسرعة في جميع أنحاء الإمبراطورية. وكانت تحظى بشعبية خاصة بين الجنود والتجار، وتم العثور على صورها في الحاميات والمعابد. ربما كان التمثال النصفي الذي تم العثور عليه في ساتالا ينتمي إلى ضابط أو فيلق كان يبجل إيزيس شخصيًا، مما يؤكد على مزيج التقاليد المصرية والرومانية في الأناضول.
لا يؤدي التمثال النصفي لإيزيس إلى توسيع نطاق فهم الحياة الدينية للفيلق فحسب، بل يعد أيضًا دليلاً على الروابط الثقافية العميقة بين مصر والمناطق الشرقية من الإمبراطورية الرومانية. يعتقد علماء الآثار أن مثل هذه الاكتشافات تساعد في فهم كيفية نقل الجنود للعادات والمعتقدات من مناطق مختلفة وتكييفها مع محيطهم الجديد.
وأكد الدكتور شكمور:
“يسمح لنا هذا الاكتشاف بمعرفة مدى تنوع معتقدات الفيلق ومدى تشابك التأثيرات الثقافية في الجيش الروماني. وسيصبح التمثال النصفي المعرض المركزي للمتحف، مما يجذب انتباه المتخصصين والزوار على حد سواء”.
اشترك واقرأ “العلم” في
برقية
■ مصدر الخبر الأصلي
نشر لأول مرة على: naukatv.ru
تاريخ النشر: 2025-10-27 08:56:00
الكاتب:
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-10-27 08:56:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.




