عام 2024 قد يكون العام الأكثر سخونة منذ 125 ألف عام: دراسة


كان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق، ومن المحتمل أن يكون الأكثر سخونة منذ 125 ألف عام على الأقل. حذرت مجموعة دولية من علماء المناخ من أن البشرية تتجه بسرعة نحو حالة ما يسمونها “الفوضى المناخية”. جاء ذلك في تقرير جديد نشر في العلوم البيولوجية.

البيئة في خطر

وقام العلماء بتحليل 34 مؤشرًا مناخيًا رئيسيًا – 22 منها وصلت الآن إلى مستويات قياسية.

وهكذا فإن تركيز الغازات الدفيئة، ودرجة حرارة المحيطات، وحموضة مياه البحر، ومعدل ذوبان الجليد يستمر في التزايد. كما وصل استهلاك الوقود الأحفوري في عام 2024 إلى مستوى قياسي – على الرغم من الزيادة الهائلة في حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن حصتها لا تزال أقل بمقدار 31 مرة.

العواقب واضحة بالفعل. دمرت الحرائق أكثر من مليون هكتار من الغابات في الاتحاد الأوروبي، وهو أسوأ موسم في تاريخ المنطقة. وأدت الفيضانات في تكساس إلى مقتل 135 شخصا، وكلفت الحرائق في كاليفورنيا أكثر من 250 مليار دولار. أودى إعصار ياغي بحياة أكثر من 800 شخص في جنوب شرق آسيا. وتستمر الدورة الزوالية الأطلسية (AMOC)، التي تؤثر على مناخ أوروبا وأمريكا، في الضعف.

ويؤكد المؤلفون أن السبب هو “الضغط الزائد” البيئي. تستهلك البشرية الموارد بشكل أسرع مما يستطيع الكوكب تجديدها. على سبيل المثال، ينمو إنتاج الماشية واستهلاك اللحوم والناتج المحلي الإجمالي بسرعة: حيث يزداد عدد الحيوانات المجترة كل أسبوع بمقدار 0.5 مليون.

لا يزال من الممكن عكس اتجاه أزمة المناخ

ومع ذلك، فإن مؤلفي الدراسة، بقيادة جامعة ولاية أوريغونلاحظ أنه لم يفت الأوان بعد لعكس الوضع. ويقترح التقرير ثلاثة مجالات ذات أولوية:

  1. طاقة. – التحول السريع والعادل بعيداً عن الوقود الأحفوري. وبحلول عام 2050، يمكن أن تلبي طاقة الرياح والطاقة الشمسية ما يصل إلى 70% من الطلب العالمي على الكهرباء.
  2. النظم البيئية. إن حماية واستعادة الغابات وأراضي الخث وأشجار المانغروف والأراضي الرطبة يمكن أن تمنع انبعاثات تصل إلى 10 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا – أي ربع المستويات الحالية.
  3. طعام. إن الحد من هدر الطعام والتحول إلى المزيد من النظم الغذائية النباتية سيؤدي إلى تقليل الانبعاثات وتقليل الضغط على الموارد المائية والتربة وتحسين الصحة العامة.

يعتقد الخبراء أن سياسة المناخ يجب أن تصبح جزءًا من الأمن القومي: لم تعد الحرارة الشديدة، والجفاف، والهجرة، وانقطاع الإمدادات مجرد فرضيات، بل أصبحت حداثة.

الاستنتاج الرئيسي الذي توصل إليه التقرير بسيط: كل عُشر درجة من الانحباس الحراري يشكل أهمية كبيرة. كلما بدأ الإجراء الحاسم مبكرًا، قل الضرر.

ويحذر المؤلفون من أنه “لا يزال بإمكاننا الحد من ارتفاع درجات الحرارة إذا تصرفنا بجرأة وبسرعة”. “لكن نافذة الفرصة تغلق بسرعة.”

اشترك واقرأ “العلم” في


برقية



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: naukatv.ru

تاريخ النشر: 2025-11-01 16:35:00

الكاتب:

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-11-01 16:35:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

ahmadsh

موقع "yalebnan" منصة لبنانية تجمع آخر الأخبار الفنية والاجتماعية والإعلامية لحظة بلحظة، مع تغطية حصرية ومواكبة لأبرز نجوم لبنان والعالم العربي.

Exit mobile version