حذرت الصين الولايات المتحدة لأول مرة من اصطدام قمرين صناعيين
حذرت الصين الولايات المتحدة لأول مرة من اصطدام قمرين صناعيين

في خطوة غير عادية بالنسبة للعلاقات الفضائية، تواصلت الصين مع وكالة ناسا لتحذير وكالة الفضاء الأمريكية من احتمال اصطدام قمرين صناعيين. أعلن ذلك ممثل استدامة الفضاء في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC) في سيدني، أستراليا. ووفقا له، فإن هذا هو أول تحذير رسمي من هذا النوع موقع Space.com.
تاريخياً، ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في مجال الفضاء متوترة. وفي عام 2011، منعت السلطات الأمريكية الصين فعليًا من السفر إلى محطة الفضاء الدولية، وانتقد مسؤولو ناسا بكين بسبب افتقارها إلى الشفافية في مسائل إعادة دخول الصواريخ.
انفتاح جديد في التعاون الفضائي
في السابق، عندما كانت الأقمار الصناعية تقترب من بعضها البعض، كان الجانب الأمريكي عادة يرسل إشارة بروح:
“لقد لاحظنا حدوث تصادم محتمل، ابقوا في مكانكم وسنتحرك.”
وأشار ألفين درو، مدير استدامة الفضاء في وكالة ناسا:
“لقد احتفلنا بالأمس قليلاً لأنه لأول مرة، أبلغتنا وكالة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) بشكل مستقل باقتراب مركباتنا. لقد دعوناهم إلى البقاء في مكانهم أثناء قيامنا بالمناورة بأنفسنا. وقد نجح الأمر لأول مرة.”
ويبدو أن الصين تتحرك تدريجياً نحو نموذج اتصال أكثر شفافية في الفضاء، وهو أمر مهم مع التزايد السريع في عدد الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض. تقود الولايات المتحدة هذا المجال، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى شبكة الأقمار الصناعية Starlink التابعة لشركة SpaceX. وتعمل الصين على تطوير مجموعتيها الضخمتين “غووانغ” و”ألف شراع” سعياً للتنافس مع البنية التحتية الأميركية.
تزايد التهديد والحاجة إلى التنسيق
مع زيادة عدد المركبات، تزداد احتمالية وقوع تصادمات عرضية. وبالتالي، كان على أقمار ستارلينك الصناعية إجراء 50 ألف مناورة في الفترة من 2019 إلى 2023 لمنع وقوع الحوادث. ووفقا للخبراء، بحلول عام 2028، قد تكون هناك حاجة إلى حوالي مليون عملية من هذا القبيل كل ستة أشهر.
إذا اصطدم قمران صناعيان، فسيؤدي ذلك إلى حدوث تأثير يعرف باسم متلازمة كيسلر. يمكن أن يشكل الحطام الناتج مئات أو آلاف القطع من الحطام الفضائي، مما يشكل تهديدًا متتاليًا للأجسام الأخرى. ويمكن تشبيه هذا الوضع بقطعة الدومينو الكونية، حيث تصبح كل قطعة من الحطام تشكل خطراً محتملاً على القمر الصناعي التالي، على غرار مشاهد من فيلم Gravity.
معوقات التعاون والسياق السياسي
ورغم أن نداء CNSA يبدو خطوة إيجابية، إلا أنه لا يزيل القيود السياسية. وينظم التفاعل بين الصين وناسا تعديل وولف، الذي اعتمده القانون الأمريكي في عام 2011. وتتعلق القيود بالأمن القومي ونقل التكنولوجيا ومخاطر التجسس.
ويظهر هذا الوضع النادر أنه حتى في العلاقات الدولية المعقدة، فإن التعاون ممكن عندما يتعلق الأمر بسلامة الأقمار الصناعية واستدامة الفضاء الخارجي.
اشترك واقرأ “العلم” في
برقية
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-11-10 10:54:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.




