
وهذا العقار لعلاج ضمور العضلات الشوكي، والذي يقال أن النسخة الأجنبية منه تكلف المرضى أكثر من مليار تومان شهرياً، أصبح الآن محلياً، مما أدى إلى انخفاض سعره إلى حوالي 20 مليون تومان.
يُعرف ضمور العضلات الشوكي (سما)، المعروف أيضًا بأسماء أخرى مثل “ضمور العضلات الشوكي القريب المتنحي“و”ضمور العضلات الشوكي 5ق” لتمييزه عن أنواع ضمور العضلات الشوكي الأخرى، بأنه مرض عصبي عضلي وراثي نادر، يصاحبه فقدان الخلايا العصبية الحركية وضعف العضلات والأزمنة
يتم تشخيص هذا المرض في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، ويُعَدُّ، في حال عدم علاجه، السببَ الوراثي الأكثر شيوعًا لوفاة الرضع. وقد تظهر مضاعفات ضمور العضلات الشوكي في السنوات الأخيرة من العمر، وفي هذه الحالة، يكون مسارها أخف.
إن من الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المرض هي الضعف التدريجي للعضلات الإرادية، وتتأثر عضلات اليدين والقدمين والتنفس بشكل أسرع من غيرها. وتشمل الأعراض الأخرى ضعف التحكم في حركات الرأس، صعوبة البلع، التحدب، وتيبس مفاصل الجسم.
ومع ذلك، نجح باحثو شركة إيرانية قائمة على المعرفة، في تصنيع وتوطين عقار لعلاج ضمور العضلات الشوكي (SMA) لأول مرة في إيران، وللمرة الثانية على الصعيد العالمي.
وتم الكشف عن هذا المنتج التكنولوجي مؤخرًا كواحد من 80 منتجًا قائمًا على المعرفة في معرض “فار إيران”، بالتزامن مع المعرض التكنولوجي للنانو السادس عشر في مركز طهران الدولي للمعارض، من قِبَل “حسين أفشين“، نائب الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.
صرح الدكتور “خشايار هماوندي”، الحاصل على درجة الدكتوراه في الصيدلة ومدير إنتاج هذا المجمع المعرفي، أن مرضى SMA يفقدون نوعًا معينًا من الخلايا العصبية في النخاع الشوكي، تُسمى الخلايا العصبية الحركية، وأضاف:
“تتحكم هذه الخلايا العصبية فعليًا في حركة العضلات، وبدونها، لا تتلقى العضلات إشارات عصبية للحركة”.
الضمور (atrophy) مصطلح طبي يعني الأصغر، وفي مرض SMA، تصبح بعض العضلات أصغر وأضعف بسبب عدم الاستخدام.
واستطرد قائلا:
“أُنتج هذا الدواء في سويسرا، وحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2020، وتم استيراد 300 وحدة منه إلى إيران عام 2022″.
صرح “هماوندي” أن المادة الفعالة في هذا الدواء الموضعي هي “ريسديبلام“(Risdiplam)، وأضاف:
“في الواقع، هو علاج فموي غير جراحي منزلي لضمور العضلات الشوكي. ويمكن إعطاؤه دون الحاجة إلى حقن أو تخدير أو دخول المستشفى، وله دور هام في تحسين القدرات الحركية للمرضى”.
وتابع:
“بما أن هذا الدواء لا يتطلب مراقبة مخبرية بعد استخدامه، فيمكن تناوله في بيئات مختلفة، بما في ذلك المنزل ومكان العمل وحتى أثناء السفر”.
وأشار مدير تصنيع وإنتاج هذا العقار بهذا المجمع المعرفي، إلى بداية مرحلة البحث عنه عام 2022، قائلاً:
“في عام 2024، نجحنا في تسجيل هذا المنتج كعقار معرفي وحصلنا على التصاريح القانونية من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الصحة الإيرانية”.
وأضاف هماوندي:
“في عام 2025، نجحنا أيضًا في تحسين الطبيعة المعرفية للمكون الفعال وتركيبة العقار، وتم الكشف عن هذا المنتج لأول مرة في معرض معرض “فار إيران”.
كما صرّح هذا الناشط المعرفي بشأن الفرق بين هذا المنتج الدوائي ونظيره الأجنبي:
“يكمن الفرق الأكبر بين هذا المنتج ونظيره الأجنبي في أن هذه العينة صُنعت في إيران، بينما صُنع الدواء الآخر في سويسرا. وبفضل الحساسيات التي واجهناها في العمل، يتوافق هذا المنتج مع علامته التجارية الأصلية من حيث الجودة، مما مكّننا من مراعاة الجوانب الضرورية في تركيب الدواء وحتى في نكهته، وقد نال هذا الدواء الإيراني رضا المرضى”.
وأعرب عن أمله في أنه بعد الاعتراف بهذا الدواء ودخوله سوق المستهلكين لتلبية احتياجات المرضى، وبدعم من الجهات الحكومية المختصة، سنتمكن من زيادة إنتاجه وتصديره إلى دول أخرى، وتحقيق دخل للبلاد من العملات الأجنبية.
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
arabicradio.net
بتاريخ: 2025-11-08 19:21:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.