
قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 وفيه انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار للجيش وبالنسبة لنا في الاتفاق ثمن مقبول لنا وهو انتشار الجيش وهم أهلنا وأبناء وطننا.
وأضاف في كلمته في “يوم الشهيد”: المقاومة تحملت المسؤولية 42 سنة وقالت الحكومة إنها ستتحمل المسؤولية هذه المرة ونحن فتحنا لها الطريق ونحن نؤيد أيا كان يريد الدفاع عن هذا الوطن. “إسرائيل” خسرت لأنها لم تحقق أهدافها من العدو وعليها وفق الاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان.
وتابع: العدو لم يلتزم بالاتفاق لأن لبنان يستعيد سيادته ومرت سنة والعدو يمارس خروقاته واستهدافاته ولم يُرد عليه ليقول إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق ولأن العدو يريد أن يتدخل في مستقبل لبنان. أميركا و”إسرائيل” يتدخلان في مستقبل لبنان وهما يريدان انهاء قدرة لبنان المقاومة وتسليح الجيش بقدر لمواجهة المقاومة وليس مواجهة العدو “الإسرائيلي”. وأميركا و”إسرائيل” يعتبران أن الاتفاق يعطي لبنان مكاسب وأنه إذا خرجت “إسرائيل” من لبنان يستعيد سيادته ولذلك يجري الضغط على الحكومة.
وأضاف الشيخ قاسم: “إسرائيل” تريد أن تتحكم في لبنان سياسيًا واقتصاديًا وتريد لبنان حديقةً خلفية لتوسع المستوطنات ضمن “إسرائيل الكبرى”.
وقال: الحكومة للأسف لم ترَ من البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة ولكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة بل اليوم باتت ذريعة بناء القدرة والأموال وبعدها يقولون إن المشكلة بأصل الوجود وهذه الذرائع لن تنتهي. “إسرائيل” تقتل المدنيين في بيوتهم وتدمر البيوت وتجرف الأراضي وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم وتمنع الحياة عن القرى. المتحدث باسم اليونيفيل يقول إن “إسرائيل” نفذت أكثر من 7 آلاف خرقًا بينما لم يرصد من قبل حزب الله أي خرق في منطقة عملياتها ويخرج البعض ليقول إن المشكلة في لبنان بينما المشكلة في “إسرائيل”.
وتابع: الشيخ قاسم: لن أناقش خدام “إسرائيل” الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها بل أسأل الأحرار لماذا لا تضع الحكومة خطة زمينة لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها. وما تطلبه أميركا من لبنان هي أوامر تضغط باليد “الإسرائيلية” لتطبيقها وتدخلهم في شؤوننا الداخلية مرفوض.
وأضاف الشيخ نعيم قاسم: توم برّاك صرح بالعلن أنه يريد تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم فكيف ترتضي الحكومة بذلك؟
وقال: إذا كان الجنوب نازفًا فالنزف سيطال كل لبنان بسبب أميركا و”إسرائيل”. ونحن في حزب الله نقول إن اتفاق وقف إلطاق النار هو حصرًا لجنوب الليطاني وعلى “إسرائيل” الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى ولا خطر على المستوطنات الشمالية. لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاق جديد ويجب تنفيذ الاتفاق وبعدها كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي حول قوة لبنان وسيادته ولا علاقة للخارج بهذا النقاش.
وتابع الشيخ قاسم: استمرار العدوان لا يمكن أن يستمر ولكل شيءٍ حد. مجتمع المقاومة يحمي الدولة من الضغوطات الخارجية فاستفيدوا من هذا المجتمع. وأشار الى ان “التشييع المليوني للسيدين الشهيدين والتجمع الكشفي ووحدة حزب الله وحركة أمل ليسوا تهمة وعلى الناس أن تفكر كيف تتحد وليس كيف تتفرق”.
وأضاف: نحن نتعافى في حضورنا الطبيعي فمجتمعنا مجتمع حي مؤمن بالمقاومة والتحرير بينما مشكلتهم في أصل وجودي ونحن في خطر وجودي حقيقي ولذلك من حقنا أن نقوم بأي شيء لحماية وجودنا. دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا يدفعوننا للأمام والتهديد لن يثنينا عن الدفاع عن كرامتنا ولن نترك مستقبل أجيالنا للمستكبرين ولن نتخلى عن سلاحنا الذي يمكننا من الدفاع عن أرضنا وأهلنا.
وقال: على أميركا و”إسرائيل” أن ييأسوا فنحن أبناء الحسين وأبناء الأرض الصامدون بعنا جماجما لله ولن نتركها للشياطين إما أن نعيش أعزة وإما أن نعيش أعزة. ولن نركع وسنبقى واقفين وجربتمونا في السابق وإذا أردتم التجربة لن ننسحب من الميدان.
وختم قائلا: نحن مطمئنون لأن هذه المقاومة وشعبها لا يهزمون ونحن منصورون بالنصر أو الشهادة وهذا زمن الصمود وصناعة المستقل وهذه القواعد الثلاثة التي نسير عليها. و التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمتنا وتدعمنا وتحية للإمام الخامنئي المحب والداعم والتحية للشهيد قاسم سليماني. ونحيي الشعب الفلسطيني ومقاومته وتضحياتهم وهم أبطال عرفوا العالم معنى أن يقفوا لأجل المطالبة بحقهم وستبقى البوصلة فلسطين. التحية للقيادة والشعب اليمني وأنتم ان شاء الله طلائع التحرير والتحية للعراق حكومة وشعبًا وعشائرًا الذين كانوا دائمًا إلى جانبنا.
نشر لأول مرة على: www.almada.org
تاريخ النشر: 2025-11-11 16:50:00
الكاتب: damo finianos
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.almada.org
بتاريخ: 2025-11-11 16:50:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.