لقد دحضت البيانات الجديدة الرواية القائلة بأن 3I/ATLAS هو مسبار فضائي

لقد دحضت البيانات الجديدة الرواية القائلة بأن 3I/ATLAS هو مسبار فضائي

منذ اكتشافه في يوليو 2025، أثار المذنب البينجمي 3I/ATLAS الكثير من الجدل في المجتمع العلمي. ورجح بعض الخبراء أن الجسم قد لا يكون مذنباً، بل جهاز اصطناعي أُرسل لدراسة نظامنا الشمسي. ووضعت البيانات الجديدة التي تم الحصول عليها من التلسكوب الراديوي MeerKAT في مرصد علم الفلك الراديوي بجنوب إفريقيا حدًا لهذا الجدل، مؤكدة الأصل الطبيعي للمذنب.

وقد عرضت الدراسة لفترة وجيزة على الموقع برقية الفلكيحيث يتم نشر أخبار الاكتشافات الرصدية. وأشار البروفيسور دي جي بيسانو من جامعة كيب تاون إلى أن التلسكوب الراديوي اكتشف خطوط امتصاص لجذور الهيدروكسيل عند ترددات 1665 و1667 ميغاهيرتز.

وأكد أن هذا هو السلوك النموذجي للمذنبات عند اقترابها من الشمس، موضحا أن الإشارات ليس لها أي أصل تكنولوجي.

كيف يصدر المذنب إشارات الراديو

تتكون المذنبات من الجليد والغبار، وعندما تقترب من الشمس يتغير سطحها بسرعة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية، متجاوزة الطور السائل. هذه العملية تسمى التسامي. عندما يتبخر الجليد الموجود على المذنب، يتحلل الماء إلى جذور الهيدروكسيل (OH) وذرات الهيدروجين. لقد تم تسجيل هؤلاء المتطرفين بواسطة التلسكوب الراديوي.

وأوضح بيسانو: “إذا كان 3I/ATLAS جسمًا معدنيًا، فلن نلاحظ مثل هذه الجزيئات”.

المحاولات السابقة للكشف عن جذور OH لم تنجح أدى إلى ظهور تكهنات حول الأصل التكنولوجي المحتمل للكائن. الفرضية القائلة بأن المذنب يمكن أن يكون جهازًا اصطناعيًا اقترحها عالم الفلك آفي لوب من جامعة هارفارد. وبعد نشر بيانات ميركات، أقر لوب بالطبيعة الطبيعية للمذنب، رغم أنه لم يستبعد بعد تماما السيناريوهات غير العادية.

ملامح الضيف بين النجوم

على الرغم من أصله المذنبى المؤكد، يظل 3I/ATLAS جسمًا غير عادي. وهذا هو الجسم النجمي الثالث الذي رصده العلماء، وهو يعرض الأداء المدقع. على وجه الخصوص، أظهرت الملاحظات واحدة من أعلى نسب ثاني أكسيد الكربون إلى الماء لأي مذنب معروفمما قد يشير إلى أصل الجسم خارج نظامنا الشمسي.

وتشير الأبحاث الإضافية إلى وجود “استقطاب سلبي شديد” على المذنب، وهو ما لم يتم ملاحظته من قبل في أجسام أخرى. هذه الميزات تجعل من 3I/ATLAS مثالًا فريدًا للأجسام الموجودة بين النجوم المبكرة وتوفر فرصة نادرة لدراسة الظروف الفيزيائية للأنظمة النجمية الأخرى.

استمرار الملاحظات والتوقعات

ويتجه المذنب بالفعل نحو الفضاء بين النجوم، لكن الباحثين يواصلون تتبعه باستخدام المجسات الفضائية والتلسكوبات الأرضية. تتيح لنا كل قطعة جديدة من البيانات اكتساب فهم أعمق لخصائص الأجسام الموجودة بين النجوم وتركيبها الكيميائي وديناميكيات التسامي.

وقال بيسانو: “كلما زادت المعلومات التي نجمعها حول 3I/ATLAS، كلما كشفت تفاصيل مذهلة حول أصل وتطور هذه الأجسام”.

يؤكد العلماء على أن المذنبات بين النجوم مثل 3I/ATLAS تساعد في توسيع فهم النظام الشمسي المبكر والعمليات التي تحدث في الأنظمة النجمية البعيدة. إن دراسة تكوينها وسلوكها تفتح نافذة على فيزياء وكيمياء العوالم البعيدة التي لا يمكن الوصول إليها لولا ذلك.

اشترك واقرأ “العلم” في


برقية



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: naukatv.ru

تاريخ النشر: 2025-11-12 10:51:00

الكاتب:

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-11-12 10:51:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

ahmadsh

موقع "yalebnan" منصة لبنانية تجمع آخر الأخبار الفنية والاجتماعية والإعلامية لحظة بلحظة

Exit mobile version