وأوضح وزير الجهاد الزراعي الايراني في اجتماع مع منظمات القطاع الزراعي في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد مساء الأربعاء، ان مواصة ايران مسيرتها في الاكتفاء الذاتي الغذائي انما تأتي من خلال زيادة الإنتاجية وتوسيع الزراعة القائمة على المعرفة.

وقال نوري قزلجه ان القطاع الزراعي في البلاد شهد نموًا ملحوظًا في الصادرات غير النفطية، وساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي، ورغم التحديات، فقد حقق نموًا إيجابيًا بنسبة 3.2% من نمو سلبي بنسبة 2.4%.

وأضاف: بينما كان من المتوقع نمو القطاع الزراعي بنسبة 5.5%، يُظهر أداء العاملين في هذا القطاع أنه على الرغم من انخفاض هطول الأمطار بنسبة 41% والظروف المناخية غير المواتية، فقد نمت حصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 5.6%.

وقال: لقد تحسن الميزان التجاري للقطاع الزراعي من سالب 11 مليار دولار إلى سالب 8 مليارات دولار، وشهدنا نموًا ملحوظًا في إنتاج السكر والحليب الخام واللحوم الحمراء والبيضاء والفواكه الاستوائية؛ حيث زاد إنتاج السكر بنسبة 27%، وإنتاج الفواكه الاستوائية بنسبة 54%، والحليب الخام بمقدار نصف مليون طن.

وأكد نوري: أن تصحيح الأسعار في سوق المنتجات الحيوانية، بما في ذلك الحليب والدجاج والبيض، قد هدأ السوق ومنع المنتجين من خسارة أموالهم. إذا اتبعنا نهجًا عقلانيًا في التسعير، فسيتم الحفاظ على توازن السوق ولن يواجه المنتج أي مشاكل.

اقرأ المزيد:

وفي معرض إشارته إلى السياسات الجديدة في سوق الزعفران، قال: “بموجب هذه السياسة، يُمكن لمزارعي الزعفران عرض منتجاتهم مباشرةً في بورصة السلع، وسيتم إيداع الأموال في حساباتهم خلال ساعات قليلة؛ وبهذه الطريقة، لا حاجة للوسطاء، وسيحصل المزارعون على أرباح حقيقية”.

وأضاف وزير الجهاد الزراعي: “تم تصميم آلية شفافة لشراء البذور الزيتية هذا العام، مما يُسهّل على المزارعين بيع منتجاتهم. وفي قطاع القمح، سُدّدت المدفوعات في أسرع وقت ممكن، وهي من أسرع عمليات الدفع في السنوات الأخيرة”.

وأضاف نوري: “وثيقة التنمية الزراعية القائمة على العدالة هي الان في مراحلها النهائية، وهدفها الرئيسي هو توسيع نطاق العدالة ودعم الوحدات الصغيرة والريفية”.

وأشار إلى أنه “خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، لم تشهد البلاد طوابير لشراء السلع الأساسية، واجتازت البلاد رأس السنة وشهر رمضان دون أي نقص في السلع الأساسية. ولأول مرة، نُظم سوق ليلة العيد دون أي تكاليف على الموازنة العامة والخزينة”.

وفي معرض حديثه عن قدرات القطاع الخاص، تابع وزير الجهاد الزراعي: “في أذربيجان الشرقية، يُنفذ القطاع الخاص أكثر من 99% من الأنشطة الزراعية، وتتجاوز الطاقة الإنتاجية في وحدات استخراج النفط والأعلاف الحيوانية وتجهيز الدقيق 50% و60% و65% على التوالي، مما يُتيح فرص عمل وقيمة مضافة قدرها مليوني طن”.

وأضاف نوري: “رؤيتنا بعيدة المدى تتمثل في تطوير التفاعلات التجارية مع الدول المجاورة، واستكمال ممرات إمدادات الغذاء في المنطقة، لتصبح إيران مركزًا إقليميًا لإمدادات الغذاء. الأمن الغذائي قضية حيوية لجميع الدول، ويجب أن نجعل ميزاننا التجاري إيجابيًا مع الحفاظ على مواردنا المائية”.

وأضاف: تحتل إيران حاليًا المرتبة الثانية عالميًا في تربية الأبقار الحلوب بعد الولايات المتحدة، كما أنها من بين أفضل خمس دول في العالم في صناعة الدواجن.