العرب والعالم

الجيش السوداني يصد هجوما عنيفا للدعم السريع على غرب كردفان

الجيش السوداني يصد هجوما عنيفا للدعم السريع على غرب كردفان

الجيش السوداني يصد هجوما عنيفا للدعم السريع على غرب كردفان

وتشهد ولايات كردفان الثلاث تصعيدًا واسعًا في المواجهات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، في معركة تُعد من الأكبر منذ اندلاع الحرب عام 2023. ففي شمال كردفان، تمكن الجيش خلال الأيام الأخيرة من توسيع نفوذه داخل مدينة الأُبيض ومحيطها، وسيطر على مدن أم روابة والرهد وأعاد انتشار قواته في الطريق الرابط بين الأبيض وكردفان الغربية. كما تمكن من استعادة منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد بعد معارك عنيفة، ما يمنحه موقعًا متقدمًا للتقدم نحو بابنوسة وشرق دارفور. في المقابل، تحتفظ “الدعم السريع” بسيطرتها على جبرة الشيخ وحمرة الشيخ والنهود وأم بادر.

وفي جنوب كردفان، لا تزال الأوضاع أكثر تعقيدًا، إذ يشهد محيط مدينة كادوقلي اشتباكات متقطعة، بينما تتعرض مدينة الدلنج لحصار خانق من “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية – الجناح الموالي لعبدالعزيز الحلو”، ما أدى إلى أزمة إنسانية ونقص حاد في الغذاء والدواء. وقد أسفرت عمليات القصف المتبادل خلال الأسبوع الماضي عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، دون تغيّر كبير في السيطرة الميدانية.

أما غرب كردفان، فتبدو الصورة أكثر هشاشة، خاصة في بابنوسة التي تواجه هجمات متكررة ومحاولات اقتحام من “الدعم السريع” مدعومة بقوات من “الحركة الشعبية”. ورغم ضراوة القتال، يقول الجيش إنه لا يزال يحتفظ بمواقعه داخل المدينة، فيما تستمر الاشتباكات على الطرق المؤدية إليها، ما يهدد بفصل ولايات كردفان عن بعضها إذا ما تقدمت “الدعم السريع” أكثر.

في غضون ذلك، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة دمارا في إحدى المنشآت الرئيسية بحقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان، وذلك بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع الخميس الماضي، وفق ما أفادت به مصادر أمنية للجزيرة.

وبينت الصور التي حصلت عليها وكالة سند بشبكة الجزيرة والملتقطة يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري آثار الهجوم والأضرار التي لحقت بورشة الصيانة والمختبر داخل المحطة المركزية للمعالجة.

ووفق مصادر محلية، أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في الحقل، إضافة إلى حدوث إغلاقات طارئة داخل المنشأة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التشغيلية.

ويُعدّ حقل هجليج أحد أهم المراكز النفطية في السودان، إذ يمثل نقطة ربط رئيسية لنقل النفط القادم من دولة جنوب السودان، التي تعتمد كليا على خطوط الأنابيب السودانية للوصول إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر نظرا لعدم امتلاكها منفذا بحريا.

وباتت قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات الهجومية على نطاق واسع، وهاجمت مؤخرا مدنا في كردفان، كما استهدفت مواقع في أم درمان ومروي.



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: www.alalam.ir

تاريخ النشر: 2025-11-17 00:11:00

الكاتب:

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.alalam.ir
بتاريخ: 2025-11-17 00:11:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

c3a1cfeb2a967c7be6ce47c84180b62bff90b38d422ff90b8b10591365df9243?s=64&d=mm&r=g
ahmadsh

موقع "yalebnan" منصة لبنانية تجمع آخر الأخبار الفنية والاجتماعية والإعلامية لحظة بلحظة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى