رؤية الدكتور ايلي متري: كيف سيغير مشروع الروبوتات الجديد وجه الصناعة في الشرق الأوسط؟

الرياض، المملكة العربية السعودية – في منعطف استراتيجي يعكس طموحات المملكة العربية السعودية لتصدر المشهد التكنولوجي العالمي، يقود الخبير البارز في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، الدكتور إيلي متري، مبادرة ضخمة لتأسيس صناعة روبوتات وطنية متكاملة. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد تجسيدًا حيًا لأهداف رؤية 2030، لا يهدف فقط إلى بناء قطاع صناعي جديد، بل إلى إحداث تحول جذري في بنية الاقتصاد السعودي، ودفعه نحو مستقبل قائم على الابتكار والمعرفة.
حجر الزاوية: مصنع متكامل بمساحة 7000 متر مربع
جوهر هذه المبادرة يتمثل في مصنع متطور وصل إلى مراحله النهائية، ويمتد على مساحة شاسعة تبلغ 7000 متر مربع. هذا الصرح الصناعي ليس مجرد خط تجميع، بل هو مجمع تكنولوجي متكامل مصمم ليشمل كافة مراحل سلسلة القيمة في صناعة الروبوتات. سيحتضن المصنع أقسامًا متخصصة للبحث والتطوير (R&D)، ووحدات لتصميم النماذج الأولية، وخطوط إنتاج متقدمة، بالإضافة إلى مختبرات لمراقبة الجودة واختبار أداء الروبوتات في بيئات محاكاة واقعية. من المتوقع أن ينتج المصنع مجموعة واسعة من الروبوتات المصممة لتلبية احتياجات قطاعات حيوية مثل الصناعة التحويلية، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات العامة.
رؤية الدكتور إيلي متري: من نقل التكنولوجيا إلى إبداعها
يقوم هذا المشروع على رؤية واضحة وضعه الدكتور إيلي متري ، تتجاوز فكرة استيراد التكنولوجيا وتجميعها محليًا. ترتكز رؤيته على مبدأ “توطين الإبداع”، حيث يهدف إلى بناء قدرات وطنية قادرة على تصميم وتطوير وابتكار حلول روبوتية خاصة بالمنطقة وتصديرها عالميًا.
وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور إيلي متري: “هدفنا ليس فقط تصنيع الروبوتات، بل بناء عقول وكفاءات سعودية تقود هذه الصناعة. نحن نؤسس لمنظومة (Ecosystem) متكاملة تشمل التعليم والتدريب والبحث والتصنيع. المصنع هو القلب النابض لهذه المنظومة، التي ستغذيها شراكات مع الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، وستوفر فرصًا وظيفية نوعية لآلاف المهندسين والفنيين والمبدعين السعوديين.”
الأثر الاستراتيجي: تعزيز الاقتصاد وخلق فرص نوعية
تتعدد الأبعاد الاستراتيجية لمشروع توطين صناعة الروبوتات، وأبرزها:
* التنويع الاقتصادي: يساهم المشروع بشكل مباشر في تقليل الاعتماد على النفط، من خلال إنشاء قطاع صناعي جديد عالي القيمة يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
* الأمن الصناعي: امتلاك القدرة على تصنيع الروبوتات محليًا يعزز من مرونة وأمن سلاسل الإمداد للقطاعات الصناعية الحيوية في المملكة.
* تنمية رأس المال البشري: سيخلق المشروع بيئة عمل محفزة تتطلب مهارات متقدمة، مما يدفع عجلة تطوير التعليم والتدريب في مجالات الهندسة والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
* زيادة القدرة التنافسية: ستتمكن المصانع والشركات السعودية من تبني حلول الأتمتة بتكلفة أقل وبدعم فني محلي، مما يزيد من كفاءتها وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
انسجام تام مع رؤية 2030
يتقاطع هذا المشروع الرائد مع كافة محاور رؤية 2030. فهو يدعم هدف “اقتصاد مزدهر” عبر تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات، ويحقق طموحات “مجتمع حيوي” عبر تمكين الشباب وتوفير فرص عمل مستقبلية، ويصب في قلب “وطن طموح” عبر تعزيز المحتوى المحلي التقني ورفع مكانة المملكة كقوة إقليمية في مجال الابتكار.
إن إطلاق هذا المصنع تحت إدارة وخبرة الدكتور إيلي متري ليس مجرد خبر صناعي، بل هو إعلان عن بدء مرحلة جديدة من التقدم التكنولوجي في المملكة العربية السعودية، مرحلة عنوانها “صُنع في السعودية” بفخر واقتدار.
لمزيد من المعلومات حول أحدث التطورات في هذا المشروع ورؤية الدكتور إيلي متري، يمكن زيارة
الموقع الرسمي: www.eliemetri.com.