57٪ من الأمريكيين يرون أن الاقتصاد يزداد سوءًا

أظهر استطلاع جديد نُشر مؤخرًا أن 57% من الأمريكيين يعتقدون أن اقتصاد الولايات المتحدة يسير في اتجاه أسوأ، وهي النسبة الأعلى منذ أكثر من عام، وفقًا لما نشرته مجلة “نيوزويك“.

الاستطلاع، الذي أجرته The Economist/YouGov بين 10 و13 أكتوبر، شمل 1622 شخصًا بهامش خطأ يبلغ 3.5%. وأشار إلى أن 18 بالمئة فقط يرون أن الاقتصاد يتحسن، بينما يعتقد 21% أنه لم يتغير، في حين عبّر 4% عن عدم يقينهم.

وقال آلن هوستن من مؤسسة YouGov لمجلة نيوزويك إن آخر مرة وصلت فيها هذه النسبة من التشاؤم إلى هذا المستوى كانت في مايو 2024، خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن.

ويأتي هذا الاتجاه المتراجع في الثقة وسط استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي الذي دخل أسبوعه الثالث، إلى جانب تصاعد المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو وعودة التوتر التجاري بين أمريكا والصين.

وصرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الإغلاق “بدأ يؤثر فعليًا على الاقتصاد الحقيقي، وعلى حياة الناس”، مشيرًا إلى تداعياته على رواتب الموظفين الفيدراليين والعسكريين.

وأوضح مارك ويليامز، المحاضر في كلية الأعمال بجامعة بوسطن، أن مؤشرات الثقة الاستهلاكية وصلت إلى مستويات متدنية جديدة، مضيفًا: “الاقتصاد الأمريكي يتباطأ مقارنة بالعام الماضي، والبيانات تشير إلى استمرار التضخم فوق المستويات المستهدفة من قبل الاحتياطي الفيدرالي”.

وأضاف أن الحرب التجارية المتجددة مع الصين زادت من حالة عدم اليقين في الأسواق، حيث تراجعت الأسهم وارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، بينما بدأت الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في محاولة لدعم سوق العمل الضعيف.

وفي المقابل، ألقت مديرة الاستجابة السريعة في الحزب الديمقراطي كيندال ويتمر باللوم على الرئيس دونالد ترامب، قائلة في بيان إن “حربه التجارية المتهورة تفرض تكاليف باهظة على العائلات العاملة، وترفع أسعار السلع الأساسية من الغذاء إلى الإسكان والمرافق”.

أما ترامب فقال للصحفيين: “الإدارة السابقة شهدت أعلى معدل تضخم في تاريخ بلادنا، أما الآن فكل شيء ينخفض — من أسعار البقالة إلى غيرها”.

ويقول محللون إن استمرار الإغلاق الحكومي دون حلّ في المدى القريب قد يعمّق الشعور بالتشاؤم الاقتصادي، خصوصًا بين ذوي الدخل المتوسط والمنخفض، الذين يواجهون أصلًا ضغوطًا معيشية متزايدة.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط