
البوابة العلمية ناسا قدمت صورًا لم تُنشر سابقًا للمذنب البينجمي 3I/ATLAS، الذي قضى عدة أشهر في السفر عبر نظامنا الشمسي. وكان هذا الحدث مهما بالنسبة لعلماء الفلك لأن المذنب، القادم من نظام نجمي آخر، أتاح فرصة لدراسة المواد التي لم يتم رصدها من قبل.
الملاحظات والمهمات العلمية
الصورة: الصورة: ناسا / مرصد لويل / كيتشنغ تشانغ
التقطت المركبة الفضائية STEREO-A التابعة لناسا هذه الصورة لـ 3I/ATLAS وهو يطير عبر النظام الشمسي بسرعة 130,209,000 كيلومتر في الساعة.
تم التقاط صور 3I/ATLAS بواسطة مجموعة متنوعة من بعثات ناسا، بما في ذلك مركبة استطلاع المريخ المدارية، ومركبة بيرسيفيرانس الجوالة، ومركبة لوسي الفضائية، وستيريو-أ.
وقال نيكي فوكس، نائب مدير مديرية المهام العلمية: “لأول مرة في التاريخ، لاحظ الفريق العلمي التابع لناسا مذنبًا طوال رحلته تقريبًا عبر النظام الشمسي”.
وقال إن الملاحظات الجديدة ستستمر عندما يعبر الجسم مدار المشتري في ربيع عام 2026.
تم اكتشاف المذنب لأول مرة بواسطة مرصد أطلس في 1 يوليو 2025. وأثبت العلماء على الفور أن 3I/ATLAS يقع بين النجوم.ال، الكائن الثالث فقط من نوعه الذي عرفته البشرية. وهذا جعل من الممكن إعداد برنامج مراقبة واسع النطاق باستخدام جميع الأدوات المتاحة.
ميزات وتكوين المذنب
العنوان: ناسا/غودارد/LASP/CU بولدر
قامت المركبة الفضائية MAVEN بتصوير المذنب 3I/ATLAS قبل أيام قليلة من أقرب اقتراب له من المريخ، وذلك باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية لتحديد التركيب الكيميائي للمذنب.
وعندما اقترب علماء الفلك من الشمس، قاموا بدراسة المذنب، مع الانتباه إلى ذؤوبه – وهي سحابة من الغاز والغبار حول النواة – وذيله. وأظهرت أداة NIRSpec الطيفية للأشعة تحت الحمراء القريبة الموجودة على تلسكوب جيمس ويب الفضائي نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون بشكل غير عادي, مما يشير إلى أن المذنب تشكل في ظروف مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في مجرتنا. تشير هذه البيانات إلى أن 3I/ATLAS قد يكون أقدم مذنب معروف ويتجاوز حجم وسرعة الأجسام بين النجوم التي تم رصدها سابقًا.
لحظات خاصة من الرحلة
الصورة: ناسا / معهد أبحاث الجنوب الغربي
تم إنشاء هذه الصورة من سلسلة من الملاحظات التي التقطتها مهمة PUNCH التابعة لناسا في الفترة ما بين 20 سبتمبر و3 أكتوبر 2025. ويظهر 3I/ATLAS كنقطة مضيئة في المركز، وذيلها يمتد إلى اليمين.
ومع اقتراب المذنب من المريخ، شاهدته مركبة مافن ومركبة استكشاف المريخ المدارية. سجلت مركبة مافن المذنب باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية، مما سمح لها بتحديد تركيبه الكيميائي في ثلاثة نطاقات، والتقط MRO صورًا تفصيلية للخطوط غير الواضحة للذؤابة. أتاحت هذه الملاحظات توضيح مسار المذنب وتقدير سرعته، والتي تبلغ حوالي 209000 كم/ساعة.
بعد التحليق بالقرب من المريخ، استمرت عمليات الرصد مع وكالة الفضاء الأوروبية ومرصد SOHO (المرصد الشمسي والغلاف الشمسي) التابع لناسا لرصد الجسم على مسافة 357 مليون كيلومتر. وحتى على هذه المسافة، كان المذنب مرئيا بفضل تراكب الصور المأخوذة من عدة تلسكوبات.
الملاحظات المستقبلية والقيمة العلمية
وصل 3I/ATLAS إلى الحضيض في أواخر أكتوبر وعاود الظهور في سماء الصباح للمراقبين على الأرض. وفي 19 ديسمبر، سيقترب من كوكبنا على مسافة 273 مليون كيلومتر، مما سيسمح بدراسة الجسم باستخدام التلسكوبات الأرضية والحصول على صور أكثر تفصيلاً.
الصورة: مرصد لويل/ كيتشنغ تشانغ
صورة باهتة للمذنب 3I/ATLAS التقطتها مهمة ESO/NASA SOHO في الفترة من 15 إلى 26 أكتوبر 2025
وستكون المرحلة التالية هي مرور المذنب بالقرب من كوكب المشتري في مارس 2026. ومن المخطط تعديل مسار المركبة الفضائية جونو من أجل إجراء عمليات رصد مباشرة. يمكن لهذه البيانات أن توفر معلومات حول تركيب وبنية المادة البينجمية التي تشكل منها المذنب.
لماذا هذا مهم
المذنبات بين النجوم هي أندر الأشياء التي يمكن دراستها. وهي تحمل معلومات حول عمليات تكوين الكواكب والتركيب الكيميائي للأنظمة النجمية الأخرى، والتي لا يمكن الحصول عليها من خلال البعثات الفضائية التقليدية. يتيح 3I/ATLAS استكشاف المواد مباشرة من عوالم بعيدة ودراسة تنوع البيئات التي تتشكل فيها المذنبات والأنظمة الكوكبية.
ومن خلال هذه الملاحظات، سيتمكن علماء الفلك من فهم مدى الظروف الفريدة في نظامنا الشمسي وكيفية ارتباطها بالأنظمة الأخرى. ستساعد البيانات في وضع نموذج للتطور المبكر للكواكب، وحركة الأجسام الكونية، وتكوين المادة بين النجوم، مما يوسع فهمنا لأصل المذنبات وديناميكيات مجرتنا.
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
naukatv.ru
بتاريخ: 2025-11-20 08:34:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.