وأقيمت المباراة وفق النظام المعتاد في كرة الصالات، على شوطين مدة كل منهما 20 دقيقة، ليصبح إجمالي وقت اللعب الفعلي 40 دقيقة.

لكن ما حدث داخل الملعب بدا بعيدا كل البعد عن المنافسة الرياضية، إذ استقبلت شباك ألاشكيرت 98 هدفا خلال هذه المدة، أي بمعدل هدف كل 25 ثانية تقريبا.

وأنهى يريفان الشوط الأول متقدما بفارق كاسح بلغ 33–0، قبل أن يضيف 65 هدفا إضافيا في الشوط الثاني، وسط انهيار تام في تركيز وقدرات لاعبي ألاشكيرت، لينتهي اللقاء بنتيجة 98–1، التي أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل ووسائل الإعلام المحلية.

في البداية، أعلن الاتحاد الأرميني لكرة الصالات أن هذه النتيجة تمثل رقما قياسيا عالميا، لكنه سرعان ما تراجع عن هذا الإعلان.

وجاء التصحيح بعد تأكد المسؤولين من أن نتائج مماثلة سجلت سابقا في بطولات غير رسمية أو دوريات ذات مستويات فنية ضعيفة، ما يحول دون اعتمادها كرقم قياسي معترف به دوليا.

ويعيش نادي ألاشكيرت منذ انطلاق الموسم كابوسا رياضيا حقيقيا، ففي خمس مباريات فقط، تلقت شباكه 196 هدفا، مقابل تسجيله 20 هدفا لا غير.

ووصل متوسط خسارة الفريق إلى نحو 39-4 في المباراة الواحدة.

ويكشف هذا الحدث عن أزمة هيكلية عميقة في الدوري الأرميني لكرة الصالات، الذي يعاني من غياب شبه تام للتوازن التنافسي.

فخلال هذا الموسم وحده، شهدت المسابقة نتائج غير مسبوقة، مثل 42–4، و22–0، و26–2، ما يعكس فجوة هائلة في مستويات الفرق المشاركة بالدوري، الذي يوصف بأنه “دوري غريب بكل المقاييس” لكثرة مبارياته العالية التهديف.

المصدر:Marca +sportarana