وعلى الرغم من تحفظ المحافظين التقليدي تجاه الماريجوانا، أبدى ترامب انفتاحا واضحا على هذه القضية. وبموجب الخطة، سيعيد الرئيس الأمريكي تصنيف الماريجوانا، التي تعد حاليا من المخدرات المحظورة قانونيا وتخضع لنفس القيود المفروضة على الهيروين، لتصبح من المخدرات الأقل خطورة.

وسيسهم هذا القرار في تخفيف اللوائح، وتسهيل إجراء الأبحاث الطبية المتعلقة بالماريجوانا، وخلق إعفاءات ضريبية لشركات القنب.

ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد، مشيرا إلى أن فريق ترامب يراجع نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تزايدا في دعم إعادة تصنيف الماريجوانا.

وأشار التقرير إلى أن توني فابريتسيو، المستشار الاستراتيجي البارز لترامب، يعمل لصالح جماعات الضغط المؤيدة للقنب.

وفي سياق متصل، نشر ترامب في سبتمبر فيديو على منصة “تراث سوشيال” دعا فيه إلى تغطية برنامج الرعاية الطبية “”Medicare” لمستخلص “الكانابيديول” المستخلص من القنب.

وسيساعد إعادة التصنيف على تسهيل نقل منتجات القنب بين الولايات وتخفيف الأعباء الضريبية على الشركات، دون أن يعني ذلك تقنين الماريجوانا على المستوى الفيدرالي للاستخدام الترفيهي.

وقد اتخذت عدد من الولايات خطوات لتخفيف القيود على استخدام الماريجوانا، حيث قامت عشرون ولاية وثلاثة أقاليم أمريكية وواشنطن العاصمة بتقنينه بالكامل.

ويشير استطلاع حديث أجرته مؤسسة “غالوب” إلى أن 64% من الأمريكيين يؤيدون تقنين الماريجوانا، مقارنة بـ 58% في عام 2015 و36% في عام 2005، ما يعكس تغير توجهات الرأي العام خلال نصف قرن.

وعلى صعيد آخر، أعرب بعض الليبراليين عن مخاوفهم من أن ترامب يسعى للحصول على ميزة سياسية من خلال تخفيف القيود، حيث حذرت مجموعة ليبرالية، مشروع الحشد التقدمي، من أن الرئيس الأمريكي يهدد بـ”سرقة إصلاح الماريجوانا من تحت أنوفنا”.

المصدر: “أكسيوس”