خاص”المدى” اتفاق وقف النار يطوي عامه الأول بعد أيام وفشل ذريع للجنة الميكانيزم قماطي: لوقف التنازلات وتصويب الأداء والتمسك بالسلاح… لكل شيء حدّ | AlMada
خاص”المدى” اتفاق وقف النار يطوي عامه الأول بعد أيام وفشل ذريع للجنة الميكانيزم قماطي: لوقف التنازلات وتصويب الأداء والتمسك بالسلاح… لكل شيء حدّ | AlMada

مع اقتراب مرور عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024، تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الميدانية، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، وتجاهل تل أبيب الواضح لبنود الاتفاق، ما يهدد الاستقرار الإقليمي ويضع لبنان أمام تحديات متفاقمة.
في ظل هذه المعطيات، سألت “المدى” نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله”، الوزير السابق محمود قماطي، عن موقف الحزب من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والضغوط الأميركية والإسرائيلية المتزايدة، إلى جانب الخطوات المقبلة التي قد يتخذها الحزب لمواجهة هذه التحديات، فأجاب: “من الواضح أن العدو الصهيوني مستمر في عدوانه على لبنان، ويواصل استباحة السيادة الوطنية بشكل كامل. لم يلتزم بالاتفاق، ولن يلتزم، طالما أن معادلات الردع معطّلة، والتنازلات الرسمية مستمرة من دون أي مقابل وطني حقيقي”.
بالتوازي، تتصاعد الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان عموماً، وعلى “حزب الله” بشكل خاص، في محاولة لدفعه إلى تسليم سلاحه. غير أن الحزب يؤكد بلسان قماطي رفضه القاطع لهذا الطرح، معتبراً أن سلاح المقاومة يشكّل خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه، كونه من أبرز عناصر القوة والسيادة في مواجهة التهديدات.
وعن تقييمه لدور آلية المراقبة الثلاثية بعد توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، ومدى الثقة بقدرتها على ضبط الانتهاكات، أوضح قماطي أن “لجنة المراقبة الثلاثية فشلت فشلًا ذريعًا، وتوسيعها ليشمل الولايات المتحدة وفرنسا لم يؤدِّ إلى تحسين أدائها، بل زاد من انحيازها. فالإدارة الأميركية، التي تترأس الآلية، أثبتت انحيازها الكامل للعدو الإسرائيلي، وتعمل على تشجيعه على مواصلة عدوانه. هذا الانحياز أسقط مصداقيتها كوسيط، وجعل أي تعهّد أو وعد أميركي مجرّد كلام لا يُعوّل عليه ولا يستحق الثقة.”
وبشأن المفاوضات غير المباشرة التي تروّج لها الولايات المتحدة لحل النزاعات على الخط الأزرق، ودور الأمم المتحدة في هذا الإطار، أعرب قماطي عن انعدام الثقة بالإدارة الأميركية ومساعيها، مشيراً إلى أن التفاوض غير المباشر بشأن الخط الأزرق قائم منذ سنوات عبر الدولة اللبنانية من دون تحقيق أي نتائج. في المقابل، شدّد على أهمية الدور الذي تؤديه القوات الدولية “اليونيفيل”، مؤكداً تمسّك “حزب الله” بها وثقته بأدائها، خصوصاً في ظل تعرّضها المستمر لاعتداءات إسرائيلية، وتوثيقها المتكرر لانتهاكات القرار 1701، ما يثير انزعاج العدو ويفضح ممارساته.
أما في ما يتعلّق بالملف التفاوضي الذي طرحه رئيس الجمهورية جوزاف عون مع إسرائيل، فأوضح قماطي أن “لبنان الرسمي لا يزال يقدّم التنازلات للعدو الإسرائيلي تحت الضغط الأميركي، وكان آخرها الدعوة إلى التفاوض، في وقت يواصل فيه العدو اعتداءاته ويرفض الالتزام بأي من بنود القرار 1701، بل حتى لم يردّ على مبادرة رئيس الجمهورية”. وسأل: “فكيف يُطلب منا القبول بذلك”؟ وشدّد على “أن الوقت قد حان لوقف مسلسل التنازلات، والتمسّك بالسيادة الوطنية الكاملة، في وجه عدوّ لا يسعى إلا إلى إذلال لبنان وفرض هيمنته عليه، بدعم أميركي مكشوف”.
وفي ما يخصّ مشاركة “حزب الله” في الحكومة وتقييمه لأداء رئيس الجمهورية في هذا السياق، أكّد قماطي أن الحزب “لم يندم على دخوله الحكومة، بل يرى في مشاركته تعبيرًا عن التزامه بالشراكة الوطنية الجادة، من أجل إنقاذ لبنان وبناء مؤسساته”. وأضاف: “نحن على استعداد دائم للتعاون الكامل مع الرؤساء الثلاثة ضمن إطار المصلحة الوطنية، مع تأكيدنا على ضرورة تصويب الأداء وتحصين القرار السيادي في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة”.
وفي ما يتعلّق بالضغوط الإسرائيلية والأميركية المتصاعدة على لبنان، والتضييق المالي المفروض على “حزب الله”، أكّد قماطي تمسّك الحزب بموقفه الثابت في الانفتاح على الشراكة والتعاون الداخلي، بكل حيوية وفعالية، مشدّدًا في الوقت ذاته على التمسّك بسلاح المقاومة، ضمن إطار استراتيجية دفاعية متّفق عليها مع الدولة والجيش، تهدف إلى حماية لبنان وصون سيادته في مواجهة أي عدوان أو ابتزاز خارجي.
وفي تعليقه على وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، المعروف بتشدّده، وتأثير ذلك على العلاقات الأميركية–اللبنانية و”حزب الله”، شدّد قماطي على أن الحزب لا يعوّل على الأشخاص، موضحًا أن إضفاء صفات على شخصية السفير لا يبدّل شيئًا في سياسات الدول التي يمثّلونها، سواء سلبًا أو إيجابًا. ولفت إلى أن موقف الإدارة الأميركية من المقاومة واضح وثابت، وأن “حزب الله” يتعامل مع السياسة الأميركية كمنظومة متكاملة، لا كأفراد.
وبخصوص صرف الشيكات المتعلقة بالإيواء وترميم المنازل المتضررة في انتظار توافر الأموال لإعادة الإعمار، أشار قماطي إلى أن عملية صرف شيكات الترميم والايواء قد بدأت وسيتم قريبا دفع شيكات الايواء للسنة الثانية لاصحاب البيوت المدمرة، “معتمدين على الله في استكمال الإجراءات اللازمة”.
وحول الخطوات المقبلة التي سيقوم بها “حزب الله” في حال استمرار العجز الرسمي وتحامل لجنة الميكانيزم، وقدرة الحزب على صد أي عدوان محتمل، ذكّر قماطي هنا بما قاله الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم وبوضوح: “هذا الوضع من العدوان المتواصل على لبنان لن يستمر، ولكل شيء حد”. وأضاف قماطي: “نكتفي بهذا الكلام”.
■ مصدر الخبر الأصلي
نشر لأول مرة على: www.almada.org
تاريخ النشر: 2025-11-20 09:50:00
الكاتب: rawad msallem
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.almada.org
بتاريخ: 2025-11-20 09:50:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.



