ووفقًا لنائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن مسحوق إيقاف الدم الذي تم إنتاجه في البلاد باستخدام أشعة الإلكترونات يُحقق أداءً أفضل من النموذج الأمريكي، كما حقق نتائج ناجحة في الاختبارات البشرية.

وفي ظل الظروف التي تُعدّ فيها سرعة السيطرة على النزيف في العمليات الجراحية والحوادث أمرا حيويا، وأن مساحيق ذات المواد الكيميائية الشائعة تُسبب أحيانًا مضاعفات للمرضى، فأصبح إنتاج مسحوق آمن خال من بقايا المواد الكيميائية لإيقاف الدم، أحد الاحتياجات الطبية المهمة في البلاد.

المسحوق الجديد يعمل كمادة لوقف الدم، ويمكن استخدامه على سطح الجسم أو أثناء العمليات الجراحية داخل الجسم، ويوفر فعالية عالية في حالات الإصابات المفاجئة والعميقة.

وقال “حسين صادقي” نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية:

“عادة يتم إنتاج مساحيق إيقاف الدم في البلاد والعالم بصورة كيمائية، وأن هذه المنتجات تحتوي على بقايا في الدم وتُسبب مضاعفات للمريض”.

وأوضح صادقي في إشارة إلى تجربة شركة أمريكية بهذا الصدد قائلا:

“تُنتج هذه الشركة مسحوقًا باستخدام الأشعة والذي يعتمد على النشا ولا يحتوي على أي بقايا. وقد بدأ البحث في هذا المجال على الفور حيث تم إنتاج العينة الأولى، وأُجريت عليها اختبارات سريرية وحيوانية وبشرية، وحصلنا على بعض التصاريح، ونأمل أن نتمكن من استخدام هذا المنتج على نطاق واسع في مستشفيات البلاد بتعاون وزارة الصحة.

ويعتمد المنتج الإيراني على نشا معدل تعرّض للإشعاع، وهو من البوليمرات فائقة الامتصاص للدم وأكثر توافقًا مع أنسجة الجسم، ما يُسهم في سرعة التحلل والامتصاص داخل الجسم دون مضاعفات جانبية.

وختم صادقي بالقول:

“وقد أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الحيوانات والبشر أن المسحوق الإيراني يضاهي، بل يتفوق في بعض المؤشرات، على نظيره الذي تنتجه شركة “بيركلات” الأميركية، وهي إحدى أبرز الشركات العالمية في هذا المجال.