وجدت دراسة جديدة أن الجمع بين الموسيقى والتواجد في الطبيعة يمكن أن يحسن بشكل كبير الصحة العاطفية والجسدية للشخص.

في مقال نشر في المجلة الحدود في علم الأعصاب البشريقام علماء من جامعة جورج ماسون (الولايات المتحدة الأمريكية) بتلخيص نتائج الدراسات التي أجريت على طريقة تعتمد على مزيج من الأصوات والروائح والصور والأحاسيس اللمسية التي تعيد الإنسان “إلى اللحظة هنا والآن”.

وفقًا للمؤلفة الأولى للدراسة ميشيل هاند، فإن “الاستخدام العلاجي المشترك للموسيقى والطبيعة يعزز التعبير عن الذات، ويقلل من القلق والتوتر وأعراض الاكتئاب، ويحسن الصحة العاطفية بشكل عام”.

قام مؤلفو التحليل التلوي بتحليل 884 منشورًا علميًا من ست قواعد بيانات وحددوا الدراسات الثماني الأكثر تمثيلاً التي راجعها النظراء والتي استخدمت الموسيقى والطبيعة معًا. وفي مثل هذه البرامج العلاجية، يقوم المشاركون، على سبيل المثال، بالغناء أو الرقص في الهواء الطلق، أو الاعتناء بالحيوانات أو الحديقة، أو الاستماع إلى الموسيقى في الطبيعة.

وقد أظهرت جميع هذه الأنشطة آثارًا إيجابية على الصحة العقلية والوظيفة المعرفية.

لاحظ الباحثون أن مثل هذه الأساليب مفيدة بشكل خاص لكبار السن والمحاربين القدامى والأشخاص ذوي الإعاقة وأولئك الذين عاشوا تجارب مؤلمة. على عكس الأساليب الدوائية، فإن العلاج بالموسيقى الطبيعية يمكن الوصول إليه وغير مكلف وقابل للتكيف بسهولة مع الاحتياجات الفردية.

تؤكد هاند أن “الموسيقى والطبيعة تشكلان معًا أداة لطيفة ولكنها قوية لاستعادة التوازن العقلي. هذه ليست مجرد إجازة، ولكنها وسيلة لتعزيز اتصالك بنفسك وبالعالم من حولك”.

وهكذا تبين أن النكتة الشائعة على الإنترنت “اخرج ولمس العشب” كانت مجرد نصيحة مبنية على أساس علمي: فالتواصل مع الطبيعة، مع الموسيقى، يمكن أن يساعدك في الواقع على أن تصبح أكثر سعادة وأكثر صحة.