في الشكل : ” بوريفستنيك في اللغة العربية هي اسم طائر النوء العملاق وهو طائر من خطافات البحر له موطنين الشمالي القطبي والجنوبي ، الشمالي له منقار احمر وهو اللون الذي تم طلاء مقدمة الصاروخ به “

في المضمون :

اطلاق الصاروخ في اول تجربة تحليق له بمحرك دفع نووي يشكل انجازاً روسياً كبيرا مضافاً الى انجاز سابق وهو سلسلة الصواريخ الفرط صوتية .

في المبدأ يمكن القول ان صاروخاً بمحرك دفع نووي يعني ان لا حدود لزمن التحليق ولا للمدى حيث يمكن للصاروخ البقاء محلقاً لشهور وربما سنوات ضمن مسارات تحدد مسبقاً او يتم التحكم بها مع البقاء متخفياً ما يشكل احد اخطر انواع المفاجأة على العدو المفترض .

الصاروخ من فئة الصواريخ المجنحة بحيث يمكنه التحليق على ارتفاعات الحد الأدنى بسرعة تقارب سرعة الصوت وببصمة رادارية معدومة .

في جانب آخر شكّل الاعلان عن اختبار الصاروخ مصدر انزعاج لترامب حيث قال في اول تعليق اننا لا نلعب وهم لا يلعبون ثم علق بعد ساعات من تعليقه الاول : إن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا بدلا من اختبار صاروخ يعمل بالطاقة النووية، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها غواصة نووية متمركزة قبالة سواحل روسيا.

تصريح ترامب الاول فيه اللامبالاة وتصريحه الثاني فيه مزيج من الانزعاج والتحدي بنفس الوقت .

تقديري على عكس الكثيرين ان اختبار صاروخ بوريفيستنيك سيؤدي الى فترة طويلة من الهدوء حيث لدى الروس ثلاثة عوامل تفوق تبدأ

1. بطبيعة العقيدة النووية الروسية القائمة على الدفاع وليس على الضربات الاستباقية .

2. التفوق الروسي في مجال الصواريخ الفرط صوتية .

3. وصول روسيا الى مرحلة تصنيع صواريخ بمحركات نووية .

هذه العوامل الثلاث يمكنها ان تشكل منظومة ردع تمنع الغرب من مجرد التفكير بتنفيذ هجوم على روسيا رغم مراوحة الغرب في اعتماد خطط واستراتيجيات احتواء روسيا وتفكيكها وهو الامر الذي يحاول ترامب فعله في الديبلوماسية ولم ينجح حتى اللحظة حيث اليقظة الروسية لرغبة ترامب انطلاقا من تجربة انهيار الاتحاد السوفياتي وما حصل من تصرفات للغرب قبل وبعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا .

امر اخير لا يجب تجاهله ان نجاح تجربة الدفع بمحرك نووي قد تشجع روسيا على تصنيع طائرات تطير بمحركات دفع نووية سواء كانت مدنية او عسكرية .