ونقلت الصحيفة عن أحد المتطوعين قوله إن كل كيلومتر من خط الجبهة يحرسه في المتوسط ما بين 4 – 7 جنود مشاة أوكرانيين فقط، نتيجة النقص الحاد في الأفراد وصعوبة التجنيد.

كما أشارت إلى أن كييف تواجه أيضا معضلة تزايد حالات الفرار من الخدمة العسكرية، وفي هذا الإطار قال مسؤول عسكري أوكراني لم يذكر اسمه للصحيفة إن “عددا كبيرا من الجنود الذين جرى تجنيدهم مؤخرا يفرون قبل وصولهم إلى وحداتهم”.

ووفقا للمحلل العسكري البولندي كونراد موزيكا فإن كثافة القوات الأوكرانية باتت منخفضة لدرجة أن بعض قطاعات الجبهة تراقب فعليا بواسطة الطائرات المسيرة فقط.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن أجهزة الأمن الروسية أن شهر أكتوبر شهد رقما قياسيا في حالات الفرار داخل الجيش الأوكراني بلغ 21 ألفا و602 جندي.

ويواجه النظام في كييف مؤخرا نقصا كبيرا في الأفراد ضمن القوات المسلحة، فيما تؤدي الممارسات القسرية لموظفي مكاتب التجنيد لاعتقال المطلوبين للخدمة إلى فضائح واحتجاجات متكررة.

وذكرت صحيفة “سلوفو إي ديليو” الأوكرانية نقلا عن مكتب المدعي العام أنه تم تسجيل أعلى عدد من حالات ترك الوحدات العسكرية في مايو، إذ بلغت 18.1 ألف حالة، بينما سجلت في سبتمبر 17.2 ألف حالة.

أما صحيفة “أوكرانسكا برافدا” فأشارت في 14 أكتوبر إلى أنه منذ عام 2022 تم فتح نحو 290 ألف قضية جنائية تتعلق بالفرار من الخدمة أو ترك الوحدات العسكرية.

المصدر: نوفوستي