وأشار العالم مارك ماتني في دراسة نشرتها مجلة British Astronomical Association إلى سجلات صينية قديمة تعود لعام 5 قبل الميلاد، تذكر ظهور مذنب ساطع استمر مرئيا لأكثر من 70 يوما.

وبتحليل هذه البيانات الفلكية، اقترح ماتني أن هذا الجرم السماوي قد يكون “نجم الميلاد” المذكور في الإنجيل، والذي ظهر في المسار الزمني المقدر لميلاد يسوع بين عامي 6 و5 قبل الميلاد.

ففي الإنجيل، يرشد النجم المجوس إلى موقع ولادة يسوع، حيث يظهر أولا “في الشرق”، ثم “يتقدمهم” في رحلتهم القصيرة من القدس إلى بيت لحم، قبل أن “يقف فوق” مكان ولادته.

ويعتقد ماتني أن المذنب كان موجودا بالفعل على شكل جرم سماوي اقترب من الأرض قبل نحو 2000 عام، موضحا أن إحدى نماذج إعادة بناء المسار أظهرت أنه كان مرئيا في صباح يوم من يونيو عام 5 قبل الميلاد، بحيث يمكن للمسافرين المتجهين جنوبا نحو بيت لحم أن يروه وكأنه يتقدمهم ثم يثبت في موقع معين.

وأضاف أن مذنبا بهذا القرب من الأرض يمكن أن يكون مرئيا حتى في وضح النهار وبسطوع استثنائي، مما يجعله مرشحا فلكيا منطقيا لتفسير الحادثة الموصوفة في الإنجيل.

وتشهد هذه القضية أكثر من 400 محاولة علمية للتفسير، شملت فرضيات متنوعة مثل المستعر الأعظم والظواهر الفلكية الأخرى، بينما يرى آخرون أن الحادثة تقع ضمن إطار المعجزة أو الأسطورة.

المصدر: ديلي ميل