العرب والعالم

تل أبيب تخرق الهدنة.. وواشنطن تدير الحرب من الظل!

تل أبيب تخرق الهدنة.. وواشنطن تدير الحرب من الظل!

وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية المتكررة وأهدافها، حيث لم يمضِ أسبوع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى انقلب نتنياهو رأساً على عقب، أكد الكاتب السياسي خليل نصر الله أن الهدف الأول مما حصل بالأمس مرتبط بمحاولة القول إن أي طلقة تنطلق من غزة سنرد عليها بهذه القسوة، منوهاً إلى أن الكيان الصهيوني ذهب بعيداً عبر إغلاق المعبر ووقف المساعدات، ما دفع الوسطاء للتدخل لإيقاف هذه المسألة، وهذا أيضاً مؤشر جديد على أن إدارة الحرب والأمور تقع في البيت الأبيض وليس لدى نتنياهو.

ولفت نصر الله إلى أن المسألة الثانية تدلّ على مدى الهشاشة الموجودة على الأرض، لأنها مرتبطة بعدم وضوح المرحلة الثانية. فعنوان “نزع سلاح حماس” هو عنوان فضفاض. المرحلة الأولى مرت بسلاسة، وهي موضوع التبادل، أما يمين نتنياهو فيتحدث عن أنه عندما تنتهي المرحلة الثانية يمكن القول إن الحرب انتهت، والمرحلة الثانية تعني أساساً نزع السلاح.

وأوضح أن هناك شيئاً آخر يريده الإسرائيلي، وهو متعلق بضرورة مغادرة حماس قطاع غزة مع إعطائها عفواً. هذا ما يريده الإسرائيلي، لافتاً إلى أن البعض يقول إن حماس لن تكون في السلطة، لكن هناك مراجعة واضحة من حماس حول استلامها السلطة، فقد واجهت تحديات وصارت لديها مضايقات. منوهاً إلى أن بعض عناصر حماس يقولون إن الحركة ترى أن الإضافة إلى المقاومة صارت عبئاً يتمثل في إطعام مليوني نسمة، والمسؤولية تجاه السلطة غير محتملة. بالنسبة للإسرائيلي، وجود حماس في السلطة أو خارجها سواء.

شاهد أيضا.. قيادة أمن مقاومة غزة تحذر من غدر العدو وتدعو لأعلى درجات اليقظة

ولفت نصر الله إلى أن الإسرائيلي يعرف أن قدرة حماس على الرد محدودة. كانت نقاط قوة حماس نقطتين: الأولى هي ملف الأسرى، وهي جادة في البحث بكل السبل لتسليم المحتجزين، والثانية هي القتال على الأرض بعد فقدان القدرة الصاروخية. بالتالي، عملية الرد السريع بالنسبة لحماس ليست بيدها، والكيان يرى لنفسه هامشاً من العمل.

ونوّه إلى أن العملية الخارجية، حتى لو تم اتهامه بخرق الاتفاق، ففي لبنان بلغ عدد القتلى أكثر من خمسة آلاف، وفي غزة من أيام قليلة حتى اليوم تجاوزوا الخمسة والأربعين ألفاً، أي أن الوتيرة مستمرة. يطبّق المعادلة نفسها في لبنان وقطاع غزة، مشيراً إلى أن المسألة ليست مسألة خرق اتفاق، لا في غزة ولا في لبنان.”إسرائيل” لم تلتزم، وهي ترى نفسها غير معنية بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، وتنظر إلى الأمور على أنها هدن لا اتفاقات. موضحا أن مسألة الاتفاق لا تعنيها، فالأتفاق بالشكل الذي خرج فيه هو حاجة أمريكية تخص إدارة ترامب والدول في المنطقة، لكن بالنسبة للإسرائيلي هناك حرب مستمرة.

كما ألقى البرنامج الضوء على الغارات العدوانية الإسرائيلية الواسعة على معظم أنحاء القطاع التي توقف عندها الإعلام العبري، ورأى أحد المراسلين العسكريين الإسرائيليين أنها ستستمر في إطار الرد على أي هجمات من جانب حركة حماس.



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: www.alalam.ir

تاريخ النشر: 2025-10-20 19:10:00

الكاتب:

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.alalam.ir
بتاريخ: 2025-10-20 19:10:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

c3a1cfeb2a967c7be6ce47c84180b62bff90b38d422ff90b8b10591365df9243?s=64&d=mm&r=g
ahmadsh

موقع "yalebnan" منصة لبنانية تجمع آخر الأخبار الفنية والاجتماعية والإعلامية لحظة بلحظة، مع تغطية حصرية ومواكبة لأبرز نجوم لبنان والعالم العربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى