قال الدكتور “محمد حسين أوميد”، رئيس جامعة طهران، في هذا الاجتماع، مُرحِّبًا بالوفد العراقي:

“تلقينا العديد من الطلبات لإنشاء فروع لجامعة طهران في أنحاء مختلفة من البلاد وبعض الدول، بما في ذلك الهند، جورجيا وأرمينيا، لكننا ألغينا جميع الطلبات ووضعنا على جدول الأعمال إنشاء فرع بغداد فقط، والسبب في ذلك هو الجذور التاريخية والثقافية المشتركة بين الشعبين الإيراني والعراقي.

وأكد:

“يحتاج العراق إلى كوادر بشرية مُدرَّبة أكثر من أي شيء آخر خلال هذه الفترة، ويدرس آلاف الشباب العراقيين حاليًا في إيران. وبالنظر إلى هذه الأمور، قررنا إنشاء فرع دولي لجامعة طهران في العراق لتسهيل الدراسة على الشباب العراقي”.

وأشار الدكتور أوميد إلى أن جامعة طهران تحتل المرتبة الأولى بين جامعات البلاد، قائلاً:

“يَدرس في جامعة طهران حوالي 50 ألف طالب كما يُدرس 2500 أستاذ في مختلف التخصصات والمستويات، سوى الطب. كما يدرس أكثر من 50% من طلاب جامعة طهران في مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).

ونسعى لأن يكون فرع بغداد فرعًا عالميًا حقيقيًا لجامعة طهران، ليكون خريجوه من بين أفضل الخريجين في العراق؛ لذلك فإن مساعينا هي توفير التخصصات التي يحتاجها العراق في هذا الفرع بجودة ومستوى جامعة طهران”.

كما اعتبر رئيس جامعة طهران إنشاء مركز علمي كهذا من حيث الجودة أمرًا يستغرق وقتًا طويلًا، وقال:

“ستكون مخرجات هذا المركز إنجازًا عظيمًا للشباب العراقي والشعب والحكومة العراقية، ونأمل أن يكون أيضًا من شرف جامعة طهران في المستقبل. وبالنسبة لنا، لا توجد أي فائدة أو ربح من هذا الفرع، وتوقعنا الوحيد هو أن يتم توفير أفضل الظروف لهذا المجمع الجامعي بدعم وتخطيط المستثمرين”.

واستطرد الدكتور أوميد قائلا:

“إذا لم نتمكن من قبول الطلاب هذا العام، فسيتم أيضًا التخطيط لدورات قصيرة الأمد في اللغتين الفارسية والإنجليزية، لأن هذا المسار ضروري لنمو هذا المركز ونضجه، ولإثراء معرفة الشعب والشباب العراقيين.

وفي المستقبل القريب، سيكون هذا المجمع الجامعي مركزًا علميًا قويًا للغاية يضم عددًا كبيرًا من الطلاب المؤثرين في تقدم جمهورية العراق”.

في هذا الاجتماع، أعربت الأطراف العراقية عن ارتياحها لتأسيس فرع جامعة طهران في بغداد، مؤكدةً دعمها الكامل لهذا الفرع، وقدمت توضيحات حول الأوضاع العلمية والجامعات في العراق. كما أعلنت استعدادها لتطوير التعاون المشترك، لا سيما في مجال حديقة العلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات العلمية والتعليمية.

كما قدمت الدكتورة “إلهام أمين زادة”، نائبة رئيس جامعة طهران للشؤون الدولية، تقريرًا حول آخر الإجراءات المتخذة بشأن وضع فرع جامعة طهران في العراق، وفي ختام الاجتماع، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين جامعة طهران والوفد العراقي في المجالات العلمية والتعليمية.