روسيا تواجه الحصار الغربي بمزيد من الانفتاح السياسي والشعبي على العالم
روسيا تواجه الحصار الغربي بمزيد من الانفتاح السياسي والشعبي على العالم
كتب الدكتور يوسف مرتضى – كاتب سياسي، أمين عام جمعية الصداقة اللبنانية الروسية
منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في شباط عام ٢٠٢٢، تواجه روسيا حصاراً غربياً مطبقاً سياسيا واقتصادياً، وعقوبات اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ قد تصل الأيام والأسابيع المقبلة إلى إجراءات تمنع روسيا من تصدير نفطها وغازها، أي الشريان الأساسي الذي تتغذى منه ميزانيتها.

في مواجهة ذلك تعمل روسيا على كسر هذا الحصار بتوطيد علاقاتها مع دول البركس ومجموعة شنغهاي الاقتصادية. وتركت صورة بوتين مع رئيسي الصين وكوريا الشمالية في العرض العسكري الصيني في بيجين قبل نحو شهر تقريباً، حالة من القلق لدى الرئيس ترامب وإدارته من إمكانية قيام حلف عسكري بين هذه الدول في مواجهة تحديات أميركا والحلف الأطلسي.

وفي سياق هذه المواجهة نظّمت دائرة العلاقات مع منظمات المجتمع المدني في الخارجية الروسية في موسكو، المؤتمر السابع عشر لـ “ملتقى العالم الروسي” للناطقين باللغة الروسية («фонд русский мир»)، من ٢٠ إلى ٢٣ تشرين الأول الجاري.
هذا المؤتمر الذي شاركت فيه ككاتب وإعلامي وناطق باللغة الروسية من لبنان، لفتني مشاركة وفود من ١٠٥ دول، بما في ذلك فرنسا، بلجيكا، النرويج، تشكيا، بلغاريا، رومانيا، المجر، إيطاليا، وإسبانيا، فضلاً عن وفود من أميركا اللاتينية والجنوبية وعلى رأسهم البرازيل، ومن أفريقيا وآسيا، بما في ذلك ممثلين عن دول البريكس.

نظمت العديد من الفعاليات في هذا المؤتمر حول كيفية التعاون لتوسيع انتشار اللغة الروسية في العالم، وترجمة وتوزيع أعمال كبار الموسيقيين والروائيين والفنانين الروس في مختلف البلدان، عن طريق منح تعليمية وتوسعة نشاط البيوت الروسية، وتوقيع اتفاقات تعاون بين الجامعات والمعاهد الروسية مع جامعات ومعاهد تلك البلدان.

وبالإضافة إلى الاهتمامات الثقافية والتعليمية التي سادت فعاليات المؤتمر، شدد معظم الوفود على دعم روسيا في مواجهتها مع الحلف الأطلسي، ودعوتها إلى عالم متعدد الأقطاب، وبناء نظام عالمي جديد يقوم على العدالة وضمان حرية الشعوب وتقدمها في عالم يسوده السلام.

أبرز النقاط
روسيا تواجه حصارًا غربياً سياسيًا واقتصادياً منذ شباط ٢٠٢٢، مع عقوبات غير مسبوقة.
تسعى روسيا لكسر الحصار عبر تعزيز علاقاتها مع دول البريكس ومجموعة شنغهاي الاقتصادية.
مشاركة روسيا في المؤتمرات الدولية، مثل ملتقى العالم الروسي، تهدف لتوسيع النفوذ الثقافي واللغوي.
المؤتمر شهد حضور وفود من ١٠٥ دولة، شملت أوروبا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا وآسيا، بما فيها دول البريكس.
الفعاليات شملت ترجمة وتوزيع الأعمال الفنية الروسية، منح تعليمية، وتعاون أكاديمي بين الجامعات.
التركيز على بناء عالم متعدد الأقطاب وتحقيق العدالة وضمان حرية الشعوب وتقدمها.

الدكتور يوسف مرتضى
كاتب سياسي وأمين عام جمعية الصداقة اللبنانية الروسية.
■ مصدر الخبر الأصلي
نشر لأول مرة على: pravdatv.org
تاريخ النشر: 2025-10-24 12:00:00
الكاتب: قسم التحرير
تنويه من موقع “yalebnan.org”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
pravdatv.org
بتاريخ: 2025-10-24 12:00:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.




