علوم وتكنولوجيا

هذه العادة اليومية لتناول القهوة قد تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة

هذه العادة اليومية لتناول القهوة قد تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة

هذه العادة اليومية لتناول القهوة قد تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة
قد يساعد تناول بضعة فناجين من القهوة يوميًا في إبطاء شيخوخة الخلايا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية كبيرة. الائتمان: شترستوك

وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية كبيرة قد يتقدمون في العمر بشكل أبطأ على المستوى الخلوي إذا شربوا 3-4 أكواب من القهوة يوميًا.

وكانت هذه العادة المعتدلة مرتبطة بالتيلوميرات الأطول، وهي علامة على الشيخوخة البيولوجية. شرب أكثر من أربعة أكواب لم يظهر نفس التأثير. ويشير الباحثون إلى أن مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في القهوة قد تلعب دورًا.

تناول القهوة بشكل معتدل وشيخوخة بيولوجية أبطأ

بحث منشور في مجلة الوصول المفتوح بي إم جيه للصحة العقلية تشير التقارير إلى أن شرب ما يصل إلى 3-4 فناجين من القهوة يوميًا قد يساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة. وارتبطت هذه الكمية من القهوة بالتيلوميرات الأطول – وهي مؤشرات على شيخوخة الخلايا – ويقدر الباحثون أن هذا الاختلاف يساوي تقريبًا 5 سنوات بيولوجية إضافية عند مقارنتها بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة.

ولم تظهر هذه الفوائد المحتملة عند مستويات الاستهلاك الأعلى. يتوافق الحد الأقصى البالغ 3-4 أكواب أيضًا مع الحد الأقصى اليومي الموصى به من قبل الهيئات الصحية الكبرى، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

ما هي التيلوميرات وسبب أهميتها؟

تقع التيلوميرات في نهايات الكروموسومات وتعمل بشكل يشبه إلى حد كبير الأطراف البلاستيكية التي تمنع أربطة الحذاء من التفكك. يحدث تقصير التيلومير بشكل طبيعي مع تقدم العمر، ولكن يبدو أن هذه العملية تحدث بسرعة أكبر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية كبيرة. ويشير الباحثون إلى أن هذا يشمل حالات مثل الذهان والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

ونظرًا لأن التيلوميرات تستجيب للعوامل البيئية، بما في ذلك النظام الغذائي، فقد قام الفريق بالتحقيق فيما إذا كانت القهوة قد تلعب دورًا في إبطاء فقدان التيلومير لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي خطير. تم ربط القهوة ببعض الفوائد الصحية عند تناولها باعتدال، مما يجعلها محورًا مناسبًا للدراسة.

من شارك في الدراسة

اعتمد التحليل على 436 بالغًا مسجلين في دراسة الذهان المنظم موضوعيًا (TOP) النرويجية بين عامي 2007 و2018. ومن بين هؤلاء المشاركين، كان 259 مشاركًا يعانون من الفصام، بينما كان الـ 177 الباقون يعانون من اضطرابات عاطفية، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب واضطراب الاكتئاب الشديد المصحوب بالذهان.

أبلغ المشاركون عن كمية القهوة التي يشربونها كل يوم وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات: لا شيء (44 شخصًا)، 1-2 كوب، 3-4 أكواب (110 أشخاص)، و5 أكواب أو أكثر. كما تم سؤالهم عن عاداتهم في التدخين ومدة التدخين.

استهلاك القهوة والتدخين واختلافات المشاركين

أولئك الذين تناولوا 5 فناجين أو أكثر من القهوة يوميًا كانوا أكبر سنًا بشكل ملحوظ من الأفراد الذين لم يشربوا شيئًا أو شربوا كوبًا أو كوبين فقط. يميل المشاركون المصابون بالفصام أيضًا إلى شرب القهوة أكثر من أولئك الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية.

يؤثر التدخين على سرعة معالجة الجسم للكافيين. ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين (77٪؛ 337 شخصًا) كانوا مدخنين، وفي المتوسط، كانوا يدخنون لمدة 9 سنوات. الأفراد الذين تناولوا 5 فناجين أو أكثر من القهوة يوميا دخنوا لفترة أطول بكثير من المجموعات الأخرى.

كيف تم قياس طول التيلومير

قام الباحثون بقياس طول التيلومير باستخدام خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء) المأخوذة من عينات الدم. عند مقارنة مجموعات القهوة الأربع، شكلت النتائج نمطًا على شكل حرف J.

المشاركون الذين شربوا ما يصل إلى 3-4 أكواب يوميا كان لديهم تيلوميرات أطول من أولئك الذين لم يشربوا القهوة. ولم تتم ملاحظة هذا الارتباط لدى الأشخاص الذين تناولوا خمسة أكواب أو أكثر يوميًا.

أولئك الذين تناولوا أربعة أكواب في اليوم في المتوسط ​​أظهروا أن طول التيلومير يتوافق مع العمر البيولوجي بحوالي 5 سنوات أصغر من أولئك الذين لا يشربون القهوة. يأخذ هذا التقدير في الاعتبار العمر والجنس والانتماء العرقي واستخدام التبغ ونوع المرض العقلي والعلاج.

قيود الدراسة والتفسيرات البيولوجية المحتملة

ولأن هذه كانت دراسة رصدية، أكد الباحثون أنها لا تستطيع تأكيد وجود صلة مباشرة بين السبب والنتيجة. كما لاحظوا أيضًا أنه لم يتم تسجيل العديد من العوامل المؤثرة المحتملة، مثل نوع القهوة المستهلكة، ومتى تم استهلاكها، ومحتوى الكافيين الفعلي، وما إذا كان المشاركون قد شربوا مشروبات أخرى تحتوي على الكافيين.

ومع ذلك، فإنهم يشيرون إلى أسباب بيولوجية معقولة لهذه النتائج. تحتوي القهوة على مركبات قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات قد تساعد في حماية الخلايا.

يوضح الباحثون أن “التيلوميرات حساسة للغاية لكل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على كيف يمكن أن يساعد تناول القهوة في الحفاظ على شيخوخة الخلايا لدى السكان الذين قد تؤدي الفيزيولوجيا المرضية لديهم إلى تعريضهم لمعدل متسارع للشيخوخة”.

شعبية القهوة العالمية واعتبارات السلامة

لا تزال القهوة مستهلكة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. ويشير الباحثون إلى أنه تم استهلاك ما يقدر بـ 10.56 مليار كيلو على مستوى العالم في 2021-2022.

وعلى الرغم من مزاياها المحتملة، إلا أنهم يحذرون من أن “استهلاك ما يزيد عن الكمية اليومية الموصى بها من القهوة قد يتسبب أيضًا في تلف الخلايا وقصر (التيلومير) من خلال تكوين الأكسجين التفاعلي”. صِنف“. ويؤكدون أن السلطات الصحية العالمية توصي بالحد من تناول الكافيين بما لا يزيد عن 400 ملجم/يوم (4 فناجين من القهوة).

مرجع: “يرتبط تناول القهوة بطول التيلومير في الاضطرابات النفسية الشديدة” بقلم فيد ملاكار، ومارتا دي فورتي، وإلس إف هالف، وديباك بي سريفاستافا، وإبراهيم أكوه، وسردجان دجوروفيتش، وكارمن مارتن-رويز، ودانييل إس كوينتانا، وفيكتوريا بيركينيس، ونيلس إيل ستين، ومونيكا بي إي جي أورميرود، وأولي أندريسن، ومونيكا آس، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025, بي إم جيه للصحة العقلية.
DOI: 10.1136/bmjment-2025-301700

لا تفوت أي اختراق: انضم إلى النشرة الإخبارية SciTechDaily.
تابعونا على جوجل و أخبار جوجل.



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: scitechdaily.com

تاريخ النشر: 2025-12-07 21:06:00

الكاتب: BMJ Group

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
scitechdaily.com
بتاريخ: 2025-12-07 21:06:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى