علوم وتكنولوجيا

تموء القطط للرجال أكثر من النساء لجذب انتباههم، وهذه علامة على أنهم ماهرون في التلاعب

تموء القطط للرجال أكثر من النساء لجذب انتباههم، وهذه علامة على أنهم ماهرون في التلاعب


منذ أكثر من 10.000 عام، تم تدجين القطط تعلمت مواء للحصول على ما يريدون بالضبط من خدمهم البشر. الآن، وجد الباحثون في تركيا أن القطط تحيي الرجال بصوت أعلى بكثير من النساء، وقد تكون هذه طريقة أخرى للتلاعب بنا للحصول على الاهتمام الذي تستحقه.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة إن البحث الجديد يكشف عن “قدرة القطط على تصنيف الأفراد المستعبدين وتعديل استجاباتهم”. كرمان أيضا، الباحث الرئيسي في مجموعة أبحاث سلوك الحيوان والتفاعلات بين الإنسان والحيوان في جامعة بيلكنت في تركيا. وقال لـ Live Science في رسالة بالبريد الإلكتروني: “هذا يدل على أن القطط ليست آلية وتمتلك قدرات معرفية تمكنها من العيش جنبًا إلى جنب مع البشر بطريقة تكيفية”.

وقال كرمان: “كان الخيال العام والمجتمع العلمي ينظران لبعض الوقت إلى القطط على أنها منعزلة ولا تحتاج إلى روابط اجتماعية تذكر”. ومع ذلك، “القطط أكثر اجتماعية مما كان يُعتقد سابقًا. فهي لا تتفاعل مع البشر للحصول على الطعام فقط. إنها تسعى بنشاط إلى التواصل الاجتماعي وتكوين روابط مع مقدمي الرعاية لها”.

تعتبر التحية جزءًا أساسيًا من تلك التواصل الاجتماعي، لأنها تساعد على تعزيز الروابط بين القطط المنزلية (قطة) وبشرهم، كما كتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في 14 نوفمبر في المجلة علم الأخلاق.

لمعرفة المزيد حول كيفية تحية القطط للبشر، قام الباحثون بتزويد 40 من أصحاب القطط بالكاميرات. وطُلب منهم تصوير أول 100 ثانية من تفاعلهم مع قطتهم بعد عودتهم إلى المنزل. طُلب من المشاركين التصرف بشكل طبيعي حتى يتمكنوا من التقاط التفاعلات النموذجية. ثم قام الباحثون بتحليل اللقطات لتقييم ما إذا كانت بعض السلوكيات مرتبطة ببعضها البعض، وما إذا كانت المتغيرات الديموغرافية المختلفة قد أثرت على سلوكيات القطط.

تم استبعاد تسعة أشخاص من الدراسة لأسباب مختلفة، لكن مقاطع الفيديو من المشاركين الـ 31 المتبقين كشفت أن القطط كانت أكثر صوتًا تجاه الرجال من النساء عندما دخل البشر لأول مرة. وكتب الباحثون: “لم يكن هناك أي عامل ديموغرافي آخر له تأثير ملحوظ على تكرار أو مدة التحيات”.

ثم أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل جنس الحيوانات، وحالة النسب، وعدد القطط في المنزل، لكنهم وجدوا أن جنس الإنسان هو التأثير المهم الوحيد على نطق القطط.

ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب أن النساء عادةً ما يكونن أكثر نشاطًا لفظيًا مع قططهن وأفضل في تفسير ما تريده قططهن. ومن ناحية أخرى، قد يحتاج الرجال إلى المزيد من التحفيز قبل أن يعيروا اهتماما كافيا لقططهم، كما افترض الباحثون في الدراسة.

ويتكهن الفريق أيضًا بأن العوامل الثقافية ربما أثرت على النتائج التي توصلوا إليها. الأبحاث السابقة يظهر أن الناس في ثقافات مختلفة يتفاعلون مع القطط بطرق مختلفة، وأن هذا يؤثر أيضًا على كيفية تفاعل القطط مع البشر. وكتب الفريق أنه في هذه الحالة، كان المشاركون في تركيا، وربما يكون الرجال في تركيا أقل عرضة للدردشة مع قططهم. وكتب الفريق: “ومع ذلك، يظل هذا التفسير تخمينيًا ويستدعي المزيد من الاستكشاف في الأبحاث المستقبلية”.

ووجد الفريق أيضًا أن المواء والأصوات الأخرى لا تتناسب مع نمط معين من السلوك، مما يعني أن هذه الألفاظ لم تكن علامة على حالة أو حاجة عاطفية محددة.

واعترف الفريق بأن الدراسة لها العديد من القيود، بما في ذلك حجم العينة الصغير وكون المشاركين من نفس المنطقة. وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الدراسة لم تتحكم في العوامل الأخرى التي يحتمل أن تكون مهمة، مثل مدى جوع القطط عند عودة البشر، أو عدد الأشخاص الآخرين في المنزل أو طول الفترة التي قضتها الحيوانات بمفردها. الأبحاث السابقة اقترح الباحثون أن القطط تتفاعل بشكل مختلف مع البشر – مثل الخرخرة والتمدد أكثر – عندما يتم فصلهم لفترات أطول من الوقت، وبالتالي فإن النتائج لا تكشف بالضرورة أن القطط دائما تموء أكثر عند الرجال.

وقال كرمان: “إحدى الخطوات المهمة التالية هي تكرار النتائج في سياقات ثقافية مختلفة. وهذا من شأنه أن يساعدنا على فهم مدى قابلية تعميم النتائج”.

دينيس تورنر, وقال مدير معهد علم الأخلاق التطبيقي وعلم نفس الحيوان في سويسرا، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه معجب بالنتائج التي توصل إليها الفريق.

“لقد أعجبتني تكهنات المؤلفين حول سبب هذه النتيجة وأظن أن الرجال إما كانوا أقل اهتمامًا بأصوات القطط في مناسبات أخرى أو كان رد فعلهم مختلفًا (بقوة أكبر أو أقل، وترددات صوتية مختلفة) تجاه أصوات التحية مقارنة بالنساء،” قال لـ Live Science في رسالة بالبريد الإلكتروني.

“لقد أظهرت الكثير من الأبحاث التي أجراها فريقي أن الرجال والنساء (والأطفال) يتفاعلون بشكل مختلف مع القطط في المنزل.” وأشار إلى أنه على سبيل المثال، تتحدث النساء أكثر مع القطط ومن المرجح أن ينزلن إلى مستوى القطط للتفاعل معها.

ومع ذلك، أضاف تورنر أنه من المحتمل ألا يكون للقطط أي تفضيل تجاه الرجال أو النساء. وبدلا من ذلك، وافق على وجهة نظر الباحثين بأن المزيد من المواء تجاه الرجال هو علامة على المرونة الاجتماعية للقطط.


مسابقة القط: هل يمكنك الحصول على درجة خرخرة مثالية؟



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: www.livescience.com

تاريخ النشر: 2025-12-23 16:58:00

الكاتب: james.price@futurenet.com (James Price)

تنويه من موقع “yalebnan.org”:

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.livescience.com
بتاريخ: 2025-12-23 16:58:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “yalebnan.org”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى