قال كبار المسؤولين الاقتصاديين في إدارة ترامب اليوم الأحد إن أسعار البقالة ستنخفض، وأن المستهلكون سيشعرون بانتعاش حقيقي في القدرة الشرائية في النصف الأول من عام 2026.

ووفقًا لموقع “أكسيوس” تستمر بيانات التضخم التي تصدرها الحكومة في الارتفاع، حيث يقول معظم المتسوقين إنهم يدفعون الآن المزيد مقابل البقالة مقارنة بالعام الماضي.

لقد أصبحت أزمة القدرة على تحمل التكاليف عبئا سياسيًا على البيت الأبيض، حيث تواجه إدارة ترامب نفس الواقع الذي واجهته إدارة بايدن، وهو أن النجاح الاقتصادي لا يهم الناخبين حقا إذا كانت أسعار البقالة ترتفع.

وقد حاول مسؤولو الإدارة استخدام تكتيكات مختلفة لمواجهة هذه المعضلة ــ في البداية التقليل من أهمية التضخم مع التحذير من الركود، والآن وعدوا الناخبين بأنهم سوف يرون تقدمًا في غضون أشهر.

في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وقع الرئيس ترامب على أمر تنفيذي يقضي برفع الرسوم الجمركية المتبادلة على القهوة والشاي ولحوم البقر والفواكه الاستوائية والعصائر والمكسرات والتوابل.

ومن بين مئات السلع والخدمات التي تشكل مؤشر أسعار المستهلك، لا شيء يرتفع بشكل أسرع من القهوة ولحوم البقر، حيث ارتفعت بنسبة تتراوح بين 15% و20% على أساس سنوي.

ولا تزال هذه الخطوة بمثابة اعتراف من نوع ما – بأن الأميركيين يتحملون على الأقل بعض تكاليف التعريفات الجمركية، وأنها أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأن عكس السياسة التجارية قد يكون أحد أسرع الطرق لتخفيف الألم.

وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت في برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC: “إن أسعار تلك السلع لم ترتفع بالضرورة بسبب الرسوم الجمركية فقط”.

وأشار هاسيت، مثل غيره من المسؤولين في الإدارة في الأيام الأخيرة، إلى مجموعة من العوامل الخارجية ــ بما في ذلك الطقس والأمراض ــ التي تدفع معظم الزيادات في أسعار أشياء مثل لحوم البقر والقهوة والكاكاو.

وأضاف هاسيت أنه بعد إلغاء الرسوم “ستنخفض الأسعار، بطبيعة الحال”. ولكن عندما سأله جون كارل من شبكة ABC عما إذا كان ذلك يرجع على وجه التحديد إلى انخفاض التعريفات الجمركية، أجاب هاسيت: “لأن إمدادات السلع إلى الولايات المتحدة سوف تزيد”.

من جانبه قال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مقابلة مع برنامج “صنداي مورنينج فيوتشرز” على قناة فوكس نيوز، إن الراحة الحقيقية لا تبعد سوى أشهر قليلة مع ترسيخ السياسات الاقتصادية للإدارة.

وأضاف: “أتوقع أنه خلال الربعين الأولين من العام سنرى منحنى التضخم ينحني ومنحنى الدخل الحقيقي يتسارع بشكل كبير، وعندما يتقاطع هذان الخطان، سوف يشعر الأميركيون بذلك”.

وليس من الواضح متى، أو حتى ما إذا كان تخفيف التعريفات الجمركية سيظهر في أسعار المستهلك. ونتيجة للتأثيرات المستمرة للإغلاق، فإنه ليس من الواضح متى ستقدم الحكومة بيانات التضخم في المرة القادمة.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط